"هاآرتس": اختطاف الجنود تم بالتنسيق مع "الإخوان" .. ومرسى قد يستغل الواقعة ل "تعيين قادة أكثر طاعة" قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن ما وصفته ب "الخلاف" بين الرئيس محمد مرسي، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع حول التعامل مع الوضع في سيناء، عقب اختطاف مسلحين سبعة من جنود الجيش والشرطة أثار حالة من القلق في إسرائيل التي تقيم علاقات عمل مع قيادة الجيش المصري. وأضافت صحيفة "هاآرتس" الأحد، إنه في بؤرة الخلافات بين الجانبين جاءت واقعة اختطاف سبعة جنود مصريين من قبل خليتين الأسبوع الماضي، إذ أن خلافات شديد اندلعت بين الرئيس مرسي وقادة الجيش فيما يتعلق بتطهير سيناء من خلايا جهادية، في ظل رغبة الرئيس معالجة المشكلة ب"وسائل دبلوماسية". وأوضحت الصحيفة، أن هناك تخوفات تزداد في قيادة الجيش وقطاعات المعارضة من قيام مرسي باستغلال الواقعة المحرجة لإقالة السيسي ورئيس المخابرات رأفت شحاتة، وتعيين "قادة أكثر طاعة"، الأمر الذي قالت إنه يأتي وسط خلاف مستمر منذ عدة شهور فيما يتعلق بتدمير أنفاق التهريب مع قطاع غزة. وذكرت أنه حتى الآن دمّر الجيش المئات من الأنفاق التي تصل بين غزةوسيناء، ما أثار استياء مرسي الذي اضطر إلى أن يقدم توضيحات لحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة عن سبب تلك العملية. وأشارت إلى أن خلافا خطيرًا آخر نشب بين مرسي وبين الجيش، على خلفية نية الحكومة تطوير إقليم قناة السويس، وإقامة مراكز تجارية بطولها وزيادة إيرادات الدولة من عبور القناة. ويطالب الجيش بأن يتم تنفيذ أي مشروع على طول القناة بإذن وتصريح منه، خاصة أنها منطقة إستراتيجية تخضع لسيطرة الجيش، يثير الطلب احتجاج ومعارضة "الإخوان المسلمين"، وفي نهاية الأسبوع أصدرت الجماعة بيانًا قالت فيه إن معارضة الجيش لتطوير إقليم القناة ينبع من رغبته في الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل والمصالح الاقتصادية لدول الخليج. وزعمت الصحيفة أن المعارضة ضد الجيش وتلك البيانات أسفرت عن تقديرات بعيدة المدى، "بموجبها تم اختطاف الجنود بالتنسيق مع قيادة "الإخوان المسلمين" لتقديم قيادة الجيش كغير فعالة، وغير القادرة على حماية الجنود، وكما لو كان الأمر استمرارا للفشل المتمثل في واقع اغتيال 17 جنديًا مصريًا برفح في أغسطس من العام الماضي". وختمت الصحيفة، قائلة إن "هذا الخلاف ووقائع الاختطاف في سيناء تقلق إسرائيل التي تقيم علاقات عمل مع قيادة الجيش المصري، ومنذ حادث رفح تغض إسرائيل الطرف عن تعزيز وتوسيع المنظومة العسكرية المصرية على طول القطاع ومركز سيناء". وخلصت إلى القول "إذا أدى اختطاف الجنود فعلاً إلى قطيعة دراماتيكية بين الجيش والرئيس المصري، بشكل يؤدي إلى تغيير في قيادة الجيش، فإن التعاون الأمني بين الجانبين من شأنه أن يعاني انسحابًا بالغ الأهمية يصعب معه النضال المشترك لضرب منظمات الإرهاب في سيناء"، على حد قولها.