واشنطن تمارس ضغوطًا على الإخوان والعسكريين لإحداث التوازن مرسى قلد عبد الناصر فى توجهاته الخارجية.. وواشنطن لم تقدم له دعوة أستبعد وجود صفقة بين الإخوان والسيسى بالرغم من ريبة العلاقة بينهما أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم المفكر السياسي ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد تغييرًا ملموسًا في النتائج المتوقعة في حال الالتزام بنزاهتها، مشيرًا إلى تصدر السلفيين المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة باعتبارهم أفضل من الإخوان المسلمين في إدارة شئون البلاد، وذلك لعدم امتلاكهم أجندة خارجية كما هو الحال لدى الإخوان. كما توقع تغير المسلك السياسي للسلفيين حال وصولهم للحكم، مشيرًا إلى أنه ليست لديه مشكلة في وصول أي تيار إسلامي إلى الحكم طالما أنهم لا يصادرون حريات الآخرين ويؤمنون بمساواة المرأة للرجل ويؤمنون بمساواة غير المسلم بالمسلم. وأضاف إبراهيم في حديث لقناة "الحرة" الفضائية، أن النسبة المتوقع حصول الإخوان عليها تتراوح بين 20 إلى 30% من المقاعد، بينما يحافظ السلفيون على نسبتهم التي قد تتساوى مع نسبة الإخوان، مشيرًا إلى دخول جبهات أخرى ذات شعبية غير قليلة، ومنها جبهة الإنقاذ والحركة الوطنية المصرية المكونة من أنصار الفريق أحمد شفيق. كما توقع رئيس مركز ابن خلدون، إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة قريبًا تحت إشراف ورقابة دولية بفعل الضغط الأمريكي والدولي الذي يربط بين المساعدات وسلاسة الانتقال الديمقراطي في مصر. وحول تصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بأن مصر ستعود إلى الوراء 40 سنة إذا عاد الجيش إلى الحكم، اعتبر د.إبراهيم أن الوزير السيسي كان يعبر عن رأيه، لكنه لا يستطيع أن يصادر على الرأي العام المصري الذي اختار حكم الجيش بنسبة 82% في استبيان أجراه مركز ابن خلدون قبل أسابيع قليلة، كذلك استبعد إبراهيم وجود صفقة بين الإخوان والسيسي بالرغم من وجود الكثير من علامات الاستفهام حيال العلاقة بينهما. وفيما يتعلق بالعلاقة بين القاهرةوواشنطن، أكد المفكر السياسي أن الضغط الأمريكي يمارس على العسكريين والإخوان المسلمين على حد سواء، لكي تتوازن الكفة وتسير عجلة التطور الديمقراطي. مشيرًا إلى أن هناك ضغوطًا مادية تتمثل في السلاح والمعونة، وضغوط معنوية تتمثل في اللقاءات والتصريحات، وأن الأمريكيين لم يوجهوا دعوة إلى الرئيس مرسي لزيارة واشنطن كما تردد، وأن الإخوان حينما شعروا أنهم في عزلة نسبية مع الولاياتالمتحدة بادروا بزيارات مرسي إلى الصين وروسيا وإيران وكأنه يسير على خطى عبد الناصر، وهو ما اعترف به الرئيس. وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة: إن الصوفيين طلبوا منه بعد زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديمهم إلى المسئولين الأمريكيين على اعتبار أنهم يمثلون نسبة كبيرة في الشارع المصري مثلما فعل مع تقديم "الدعوة السلفية" إلى الأمريكيين بطلب منهم، نظراً لأنهم يمثلون قوة عددية كبيرة في مصر ولا تعرفهم الولاياتالمتحدة كما تعرف الإخوان.