قضاة يتطوعون لفحص قانونية التوقيعات.. ودعوى أمام "الدستورية" في سنوية "مرسي" تلقت حملة "تمرد" اتصالات من قضاة ومحامين مشاهير معروفين بمعارضتهم لحكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى خلال الأيام القليلة الماضية، عرضوا خلالها العون والمساعدة فى فرز وفحص الاستمارات التى يجمعها أعضاء الحملة، فيما وردت أنباء إلى أعضاء الحملة وقياداتها بمحاولات من بعض شباب الإخوان للتوقيع بأرقام قومية وهمية والدفع بتلك الاستمارات إلى النيابة العامة بدعوى التزوير للقضاء على الحملة والنيل من مصداقيتها وشرعيتها. وقالت مصادر بالحملة ل"المصريون" إن القضاة عرضوا التطوع فى الحملة دون الإفصاح عن أسمائهم فى محاولة لإبعادهم عن الأضواء، موضحًا أن إدارة الحملة قررت تشكيل لجنة قانونية من كل الأسماء المتطوعة لتنظيم العمل، فيما بينهم وتسهيل عملية الفرز بغرض استبعاد أى استمارة غير قانونية تشكك فى مصداقية باقي الاستمارات. وأعلنت المصادر عن رفع الحملة لاستعداداتها بعد الأنباء التى ترددت فى الإعلام عن محاولات شباب الإخوان التشكيك فيها عن طريق توقيعهم للاستمارات مع تزويرهم لأرقامهم القومية. وقال محمود بدر، المتحدث الرسمى باسم الحملة، إن الحملة ستعمل خلال الأيام المقبلة على توسيع رقعتها الجغرافية لتصل إلى المناطق النائية التى تعانى من أزمات ضخمة فى مستواها المعيشى، مضيفًا أن الحملة الآن فى طور هيكلتها بشكل يتلاءم مع حجم التوقيعات التى جمعوها. وأشار إلى أن البيانات التى تم حصرها حتى الآن فاقت التوقعات التى كانت ترى فى الحملة مجرد ضغط سياسى. ورفض بدر الحديث الذى يدور حول عدم قانونية الحملة، مؤكدًا أنها ليست ملكًا أحد لكنها تابعة لأى مواطن يقبل التوقيع عليها، مضيفًا: إذا كان النظام حريصًا على القبض على النشطاء المتطوعين فى الحملة فهو مخطئ لأن الحملة ملك الشعب وليس بضع نشطاء. من جانبه، قال محمد عبد الناصر، أحد المسئولين عن الجامعات فى الحملة، إن الحملة استطاعت أن تجمع على مستوى جامعة القاهرة فقط ما يقرب من 15 ألف توقيع، مشيدًا بنسبة التوقيعات على مستوى جامعة القاهرة وأسيوط التى تجاوزت جامعة القاهرة لتصل إلى 16 ألف توقيع. وأوضح عبد الناصر أن الحملة بدأت عملها فى الجامعات منذ أسبوع وتناقش الآن آليات الاستمرار فى ظل انخفاض نسبة حضور الطلاب خلال الأيام المقبلة استعدادًا لامتحانات الفصل الدراسى الثانى. وأشار عبد الناصر أن الحملة سيقتصر عملها خلال الأسبوع الحالى فى الكليات التى لم تتوقف فيها الدراسة، مشيرًا إلى أن باقى الكليات ستتم استعادة العمل بها مع موسم بدأ الامتحانات. واستنكر عبد الناصر ما أسماه بالاعتداءات المستمرة من قبل أمن الجامعة ضد طلاب الحملة، مؤكدا أن الأسبوع الماضى شهد عددًا من الاشتباكات بينهم وبين طلاب جماعة الإخوان المسلمين وقف فيها الأمن مع طلاب "الإخوان" مع سحب البطاقات الجامعية من طلاب "تمرد" مع التهديد بالقبض عليهم فى حال تكرار الاشتباكات. واتفق أحمد المصرى، القيادى بالحملة، معه فى الرأى، حيث أكد أن الحملة لن تقف عند جمع التوقيعات، كاشفا عن أنهم يعملون الآن على حصر التوقيعات المتواجدة لديهم للتصعيد بها من خلال رفع دعوى قانونية أمام المحكمة الدستورية العليا فى 30 من شهر يونيه. وأشار إلى أن التحرك فى 30 يونيه المقبل الموافق الذكرى الأولى لحكم الرئيس محمد مرسى سيشهد تحرك على المستوى الشعبى من خلال مليونية قصر الاتحادية وعلى المستوى القانونى كوسيلة ضغط. ولفت المصرى إلى ورود أنباء بأن هناك ميلاً لدى شباب جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى الحملة بتوقيعهم لبعض الاستمارات مع التزوير فى أرقامهم القومية للدفع بتلك الاستمارات الى النيابة العامة بدعوى تزوير الحملة لرغبات المواطنين وتقديمها لأسماء مواطنين وهمية. وأكد القيادى بالحملة أنهم رفعوا استعداداتهم إلى الدرجة القصوى لمنع حدوث أي من تلك المواقف لمنع التشكيك فى موقفهم واهتزاز صورتهم أمام الرأى العام.