دعا تحالف القوى الثورية جموع الشعب المصرى للنزول والاحتشاد في ميدان التحرير وميادين مصر كلها بدءاً من يوم الجمعة 17 مايو لنبدأ معاً موجة ثورية جديدة وثورة تصحيح لأخطاء الماضي تستمر حتى الإطاحة بنظام الإخوان وكل من يعمل على دعمه، ليثبت الشعب المصري للعالم أجمع أنه هو الوحيد القادر على تحديد مصيره دون إملاءات من أي قوى في الداخل كانت أو في الخارج. وأعلن التحالف فى بيان له مواصلة رفضه لأى انتخابات على أرض مصر غير الانتخابات الرئاسية المبكرة وأنه لن تجرى انتخابات برلمانية نهائياً وتماماً إلا على جثتهم، حسب قول البيان، مضيفًا أن الدعوة لانتخابات برلمانية تحت حكم الإخوان هى دعوة خضوع لنظام فقد شرعيته تماماً، وكرهه كل مصري بعد أن رأى في سياساته وممارساته النظام السابق بوجهه القبيح، على حد قولهم. وأضاف بيان التحالف "تابعنا التصريحات التى أدلى بها الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمس خلال تدريبات تفتيش الحرب ولن نعلق على ما جاء فى كلمته حول نزول الجيش من عدمه سواء فى لقاء أمس أو غيره من اللقاءات والأحاديث السابقة لأن لا السيسى ولا غيره هم أصحاب القرار فى ذلك بل الشعب عندما يثور مثلما حدث فى يوم 28 يناير 2011 لكن أن يتحدث السيسى عن رؤيته السياسية والتى يلخصها فى ضرورة إجراء انتخابات برلمانية - على الرغم- من دعوة المعارضة المصرية الحقيقية لمقاطعة تلك المسرحية الهزلية، بل وتعهد الجيش بحمايتها، فهو ما نرفضه ونستنكره عليه كأفراد من الشعب، فإذا كان قيادات القوات المسلحة قد أكدت مراراً وتكراراً بشكل حاسم عدم خوض الجيش فى الجدل السياسى الدائر، فإن حديث السيسى أمس ليس فقط حديث سياسي بل تدخل سياسي فج لا يقبل من جانب قيادات القوات المسلحة. وأردف البيان أنه إذا كان الفريق السيسى قد عزم على إعطاء نصائح سياسية للشعب، كان أولى به أن يعطيها لقائده الأعلى، عندما قسم البلاد وشتتها منذ إصدار الإعلان الدستورى الديكتاتوري، ومنذ تعيين نائب عام جديد على عكس رغبة جموع القضاء، ومنذ أن قرر مرسى تحصين قراراته فى سابقة لم تحدث فى التاريخ، وحصن مجلس الشورى المنحل، ومنذ حصار أنصاره المحكمة الدستورية العليا ومنعها من مباشرة عملها فكان على السيسى أن يبلغ الرئيس مرسى، والسفيرة الأمريكية، أن عليهم احترام إرادة الشعب الذى ثار واختار الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلالية بعيداً عن التبعية الأمريكية.