"الجهاد" تشارك و"الجماعة الإسلامية" و"الجبهة السلفية" تدرسان.. و"النور" و"أمناء السلفية" يقاطعان دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم مليونية اليوم الجمعة أمام الجامع الأزهر لنصرة القدس والتصدي للهجمة الصهيونية على المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها القدس بمشاركة عدد من التيارات الإسلامية التي أيدت الدعوة فيما تحفظت قوى أخرى على تلبية الدعوة ولم تحسم تيارات أخرى الموقف. وقال ياسر محرز، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، إن "الإخوان" ستنظم مليونية "نصر القدس" أمام جامع الأزهر عقب صلاة الجمعة، ويشاركها عدد من التيارات الإسلامية، احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية ومحاصرة الأقصى الشريف واعتقال القوات الإسرائيلية لمفتى القدس.واعتبر أن هذه المليونية تأتي كرسالة بأن الشعوب العربية ليست منشغلة بشئونها الداخلية كما يدعى الكيان الصهيونى عن الاهتمام بمقدساتها، وأن قضية القدس هى القضية الأولى للعرب والمسلمين مهما كانت التبعات والتحديات التي تواجه كل دولة. فيما دعمت جماعة الجهاد الدعوة للمليونية، مؤكدة مشاركتها في أي جهد يتعلق بمقاومة العدوان الصهيوني على مقدساتنا الإسلامية ومسعى تهويد القدس ووقف العربدة الصهيونية، بحسب ما أكد المهندس صالح جاهين وكيل مؤسسي الحزب الإسلامية. وأكد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، المشاركة في المليونية باعتبارها تتفق مع موقف الجماعة والحزب الرافضة لأي مساس صهيوني بمقدساتنا، لافتا إلى أن الجماعة والحزب يدرسان هذه الدعوة. في السياق ذاته، أكد الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة تثمن هذه الدعوة حفاظًا على مقدساتنا الإسلامية في القدس، مطالبًا رئيس الجمهورية بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة العربدة الصهيونية منها طرد السفير الإسرائيلي وحشد دول الجوار للتصدي للبطش الصهيوني، لافتا إلى أن الجبهة لم تحدد موقفها من هذه المليونية. فيما أكد المهندس جلال المرة، الأمين العام لحزب النور مقاطعة الحزب لهذه المليونية، مشيرًا إلى أنه يتخوف كثيرًا من إمكانية استغلال هذه المليونيات لإشاعة الفوضى والقتل، مدللا على ذلك بأحداث بورسعيد والمقطم وقصر الاتحادية ومحمد محمود رغم إقرارنا بعدالة القضية وضرورة تحفيز الأمة للذود عن هذه المقدسات. وتابع: "نريد مواقف عملية للدفاع عن المقدسات دون أن نقدم فرصة لدعاة الفتنة لاستغلال مثل هذه الأحداث لإشاعة الفوضى". وشاطره القول الدكتور محمد حجاج، الأمين العام لمجلس أمناء السلفية، رفض المجلس لهذه الدعوة باعتبار أن الأولوية حاليًا للعمل والاستقرار وتهدئة الأوضاع وليس الدعوة لمليونيات قد لا تجدي نفعًا.