تعمل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على تسريع وضع الخطط لخطر امتداد تداعيات الأزمة السورية اقليميا مع انهيار سوريا وتفككها، وهو سيناريو كان مستبعدا حتى وقت قريب، بما في ذلك مقترحات لإقامة منطقة عازلة داخل الأردن للاجئين السوريين تعمل على حمايتها قوات عربية، وفقا لما أفاد به مسئولون أمريكيون مطلعون على المناقشات الجارية. وتسعى هذه الخطط إلى التقليل من التورط المباشر للولايات المتحدة في الصراع، ولكنها تعكس عملية إعادة تقييم لنهج عدم التدخل الذي يتبناه البنتاجون.. ويأتي هذا التحول بعد رحلة وزير الدفاع تشاك هاجيل الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط، التي التقى خلالها مع عدد من القادة العرب الذين دعوا الولاياتالمتحدة إلى التركيز على خطر تفكك سوريا إلى قطاعات طائفية متحاربة. وقد ظهرت الأزمة السورية بقوة خلال جولة هاجل الأخيرة كما تمثل الآن الموضوع الرئيسي لجولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الحالية التي بدأها في موسكو ولقاء الرئيس فلاديمير بوتن.. والجميع متخوفون ولا يعرفون إلى أين تتجه الأمور في سوريا. ويتمثل القلق الأمريكي في أن سوريا يمكن أن تتفكك ويمتد القتال خارجها وينتقل المزيد من اللاجئين إلى الأردن، وهي حليف للولايات المتحدة وشريك في السلام مع إسرائيل، وهو ما يهدد الأردن ومصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة. ويشير المراقبون إلى أن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود السورية الأردنية سيوفر وسيلة لإيواء اللاجئين السوريين الذين نزحوا وينزحون إلى الأردن بأعداد هائلة.