تسود حالة من الغضب والاستياء بين مزارعين وسائقي محافظة الفيوم، بسبب استمرار أزمة السولار، خاصة مع بداية موسم الحصاد، حيث قام أصحاب الدراسات الزراعية برفع تكلفة ساعة "الدراسة" ل 80 جنيهًا، بعد أن كانت في العام الماضي تتراوح ما بين 40 إلى 50 جنيهًا، والأجرة اليومية لعامل الحصاد 50 جنيهًا والتي كانت بالعام الماضي 30 جنيهًا مما أدى إلى حالة من الاستفزاز والغضب من هذه الأسعار بين المزارعين وبعضهم. وما زالت محطات الوقود تشهد الكثير من المشادات والمشاجرات بين السائقين والمزارعين على أسبقية الحصول على حصتهم من السولار، ويظل الزحام الشديد على محطات الوقود المختلفة واصطفاف وتكدس المئات من سيارات النقل الثقيل والأجرة والجرارات أمام المحطات تمتد طوابيرها إلى مئات الأمتار. من ناحية أخرى تشهد السوق السوداء يومًا بعد يوم حالة من الانتعاش حيث وصل سعر صفيحة السولار إلى80 جنيهًا وسعر اللتر من السولار إلى 5 جنيهات بينما سعره في محطات الوقود جنيهًا واحدًا وسط غياب من المسئولين بمدير التموين والمحافظة. وتفاقمت الأزمة في جميع مراكز وقرى المحافظة حيث ارتفعت أسعار بعض الخدمات ومنها تعريفة النقل والمواصلات بزيادة تصل إلي50% على المواطن البسيط والطلبة والموظفين على جميع خطوط السير بالمحافظة وسط غياب تام من رجال المرور وإدارة المواقف بالمحافظة. وازدادت شكاوي المزارعين من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل آلات الزراعية خاصة آلات الدراسات وجرارات الحرث وماكينات الري وماكينات حصاد القمح مما أدى إلى تعطيل الدراسة. وأكد محمد حافظ مزارع أن السبب في هذه الأزمة هو عدم الرقابة التموينية على محطات الوقود من مباحث التموين، وأن الكثير من أصحاب السوق السوداء يقومون بتخزين آلاف اللترات من السولار لإعادة بيعها مرة أخرى. وأوضح المزارعون أنهم يعانون في الحصول على السولار من قبل محطات الوقود نظرًا للزحام الشديد عليها، وعدم توفر السولار في معظم المحطات وعند توفره ينقض عليه البلطجية وتجار السوق السوداء ويكون مصيرنا الوقوف لساعات دون جدوى، مضيفين أن الفلاح هو من يتحمل زيادة سعر ساعة الدراسة الباهظ عن العام الماضي وأنه أكثر الناس تعبًا على مستوى الجمهورية، وأن أزمة السولار أفسدت علينا جني المحصول. من ناحيتها قامت مديرية الزراعة بعمل استعدادات وحملات، استعدادًا للحصاد، وهناك تعليمات من وزير الزراعية أنه يتم أعدادات الشون وتجهيزها، وذلك بعد تفاقم أزمة الوقود بالمحافظة، والتي شهدت في الأيام الماضية العديد من الاشتباكات العنيفة وإضرابات وقطع للطرق وتهديد المزارعين بالتوقف عن الزراعة لعدم تمكنهم من الحصول على السولار وعدم وصوله للجمعيات الزراعية.