الإخوان ضغطوا للإبقاء على عبدالمقصود.. وقنديل لم يجد بديلاً عن إمام الاعتذارات والإخوان دفعا قنديل لتغيير 9 وزراء بدلاً من 11 وزيرًا الإخوان رشحت 7 وزراء ونائبًا لرئيس الوزراء.. وقنديل اختار وزيرين ورفض نائبًا له الإخوان تنفى انتماء وزيرى الاستثمار والعدل للجماعة البسيونى: فوجئنا ب"بجاتو" ولم نتدخل فى الاختيارات شهدت الساعات الأخيرة في التغييرات الوزارية التى أعلنها الدكتور هشام قنديل، اتصالات مكثفة بين مجلس الوزراء وقيادات بالحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة، للوقوف على الأسماء التى تم الإعلان عنها أمس، حسبما كشفته مصادر ل"المصريون". وأضافت المصادر أنه كان لوزارتى الإعلام والكهرباء دور في تأخر الإعلان عن التغييرات الوزارية، حيث كان يعتزم هشام قنديل تغيير كل من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، ووزير الكهرباء أحمد إمام، لكن ضغوط جماعة الإخوان المسلمين أبقت على الأول، وكثرة الاعتذارات أبقت على الثاني، حيث أعلن هشام قنديل ليلة الثلاثاء أن التغييرات الوزارية، ستشمل 11 وزارة، لكن صباح الثلاثاء أعلن المستشار علاء الحديدى، المتحدث باسم مجلس الوزراء أعلن 9 وزراء جدد فقط، والإبقاء على وزير الإعلام والكهرباء. وأشارت إلى أن الأيام الأخيرة منذ الإعلان عن التغيير الوزارى وحتى أمس شهدت سيلاً من الاعتذارات من قبل الشخصيات العامة والسياسية، وهو ما دفع رئيس مجلس الوزراء لتعديل 9 وزراء بدلاً من 11 بخلاف ما أعلنه. وأكدت المصادر أن هشام قنديل التقى عددًا من قيادات وزارة الكهرباء، لتولى منصب وزير الكهرباء خلفًا لأحمد إمام، لكنهم اعتذروا عن الحقيبة، نظرًا لقصر المدة التى يتولون فيها الوزارة. وأوضحت المصادر أن قنديل اختار شخصيتين من ترشيحات الإخوان، وهما الدكتور عمرو دراج وزيرا للتخطيط، والمستشار أحمد سليمان وزيرا للعدل، ورفض مقترح تعيين نائب له في الوقت الحالى. ومن جانبه، قال الحسين عبدالقادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب الحرية والعدالة، إن حزبه قدم عددًا من الترشيحات للدكتور هشام قنديل شمل 7 وزراء، بالإضافة إلى رؤية لأداء عدد من الوزراء الحاليين، كاشفًا عن أن الحزب رأى عدم الحاجة لتغيير وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، نظرًا لأداء المتزن مع المرحلة الحالية، ومحاولاته تطهير الأداة الإعلامية من الفاسدين خاصة ماسبيرو، مشددًا على أن الحزب لا يرى حاجة لتغيير وزير الإعلام، لأن تشكيل مجلس الإعلام الوطنى يقضى على أهمية وزارة الإعلام. وأضاف البسيونى أن الحزب اقترح تعيين الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، أو الدكتورة باكينام الشرقاوى مستشار الرئيس، نائبا لرئيس الوزراء، نظرا لصعوبة المرحلة الحالية، ونفى البسيونى أن يكون كل من وزيرى الاستثمار يحيى حامد أو وزير العدل أحمد سليمان، تابعين لجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة، أو أن يكون الحزب قد رشحهما لرئيس الوزراء. وعن اختيار حاتم بجاتو وزير الشئون القانونية، قال البسيونى إنه لم يكن متوقعا ذلك، لكن تبقى رؤية رئيس الوزراء للمرحلة الحالية، وأنه يختار بناء على معايير خاصة به، لا يتدخل "الحرية والعدالة" فيها. وكان 9 وزراء جدد قد أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس مرسي أمس قبل سفره للبرازيل، وهم: عمرو دراج وزيرا للتخطيط والتعاون الدولى، ويحيى حامد وزيرا للاستثمار، وحاتم بجاتو وزيرا للشئون القانونية، وأحمد سليمان وزيرا للعدل، وأحمد الجيزاوى وزيرا للزراعة، وشريف هدارة وزيرا لبترول، وأحمد عيسى وزيرا للآثار، وفياض عبدالمنعم وزيرا للمالية، وعلاء عبدالفتاح وزيرا للثقافة.