رفض السفير الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق، وعضو تجمع "مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة" ما تردد عن وجود مؤشرات على إمكانية التراجع عن تنفيذ سيناريو التوريث في مصر، مؤكدا أن الأمر لا يعدو تغييرًا شكليًا، وليس صحيحًا أن الرئيس حسني مبارك غدا العقبة الوحيدة أمام تمرير السلطة لنجله جمال. وقال الأشعل في تصريح ل "المصريون"، إن السيناريو الأرجح للتوريث هو أن يختار الحزب "الوطني" الرئيس مبارك ليكون مرشحًا له إلى الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2011، وذلك حتى يسد الطريق على أي مرشح من المعارضة أو المستقلين، ويؤمن بشكل كاف إيصال نجله إلى السلطة. ووفق هذا السيناريو، فإن الأشعل يتوقع أن يعمل الرئيس مبارك في الفترة الأولى من ولايته الرئاسية القادمة على تهيئة الأجواء ليقوم بتصعيد نجله إلى أحد منصبين، إما نائب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، حتى يتم تأهيله وإكسابه خبرة الحكم وتلافي انتقادات المعارضة بعدم أهليته لخلافته في السلطة. وأثناء ذلك، يرجح الأشعل أن يعلن الرئيس عن رغبته في التقاعد وعدم استكمال ولايته، مع توجيه الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة تقفز بنجله إلى السلطة خاصة في حال استمرار الشروط الدستورية بشكلها الحالي المفروضة على ترشح المستقلين، معتبرا أن الحديث عن خروج آمن للرئيس مبارك مع السلطة ينسجم مع هذا السيناريو. إلى ذلك، هاجم الأشعل الحركات والتجمعات المعارضة لتوريث السلطة في مصر، مرجعا ذلك لافتقادها الآليات اللازمة لتحقيق هدفها، واصفا إياها بأنها لا تتجاوز كونها تجمعات نخبوية لا وجود لها في الشارع السياسي، بل إن النظام يستفيد من وجودها في تمرير سيناريو التوريث وتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي.