عثمان: لجان للتنسيق والتحاور مع الجميع.. كمشيش: بيننا مساحة مشتركة.. وفاروق: "الوسطية" تجمعنا أكد الدكتور محمد عثمان، المتحدث باسم "مصر القوية"، أن اللقاء مع حزب الوسط يأتى ضمن مجموعة من الاجتماعات التى يجريها حزب مصر القوية من عدد من القوى السياسية المؤيدة منها والمعارضة بالرغم من وجود اختلافات في المواقف بين البعض منها, إلا أنه أشار إلى أن الخروج من الأزمات الحالية يتطلب الحوار والتواصل على كل الأصعدة من أجل تقييم المشهد الحالى والخروج بأفكار جديدة تساعد على رأب الصدع بين الأطراف السياسية المختلفة. وأضاف عثمان أن حزب مصر القوية تشاور مع العديد من الأحزاب مثل حزب الدستور والتحالف الشعبى وحزب النور وكثير من الشخصيات السياسية من أجل إزاحة الفجوة بين هذه الأحزاب، مشيرًا إلى أن اللقاء مع حزب الوسط بحث كيفية التعاون بين الحزبين في الفترة المقبلة وحل الأزمة الحالية وكيفية الخروج منها، وتم الاتفاق على لقاءات أخرى فيما بعد من أجل التعاون بيننا على كل المستويات. وأوضح مصطفي كمشيش، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الاجتماع الذي تم منذ أيام مع قيادات حزبي "مصر القوية" و"الوسط" جاء استكمالاً لمشاورات الحزبين التي تم تعليقها بسبب اختلافهما في عدد من المواقف السياسية, إلا أنه أكد إصرار الحزبين على تجاوز أي خلافات واحترام كل منهم لمواقف الآخر وعدم التأثير على علاقة الحزبين ببعضهما. وبين كمشيش في تصريحات إلى "المصريون" أن المساحات المشتركة التي تجمع بين مصر القوية والوسط أكبر من المساحات التي تجمع الأحزاب الأخرى، لافتا إلى اتفاق الحزبين على تكوين لجنتين للتنسيق بينهما دون وجود قيود تحتسب في تنظيم العمل السياسي بينهما, وأن يكون التنسيق على كل الأصعدة أيا كانت دون سقف سواء تحالفًا انتخابيًّا أو اندماجًا سياسيًّا أو غيرها من الأمور التي ستقررها لجنتا الحزبين طبقا للتنسيق بينهما. فيما أكد المهندس عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط، استمرار الاجتماعات بين الحزبين في الفترة المقبلة لتتويج الاتفاقات إلى مواقف يتم الإعلان عنها عقب بحثها ومناقشتها من الحزبين على كل الأصعدة. وأشار فاروق إلى أن حزب الوسط ومصر القوية من الأحزاب التى تحمل الأفكار الوسطية، بالإضافة إلى المشروع الإسلامى لكلا الحزبين، وهو الأمر الذي يسهل عملية التعاون بين الحزب، وذلك بعد إذابة بعض الخلافات السياسية بينهما، خاصة أن الخلاف في المواقف وليس في الجوهر, لافتا إلى أن تلك المواقف تم التفاهم بشأنها في اللقاءات السابقة للبدء في مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق المثمر. وكانت العلاقات بين الوسط ومصر القوية قد انقطعت جزئيًّا بعد اختلاف الحزبين في عدد من المواقف أعرب خلالها عدد من قيادات الحزبين عن إدانتهم لها, إلا أن عددًا آخر من الوسطاء في الحزبين استطاع أن يذيب الجليد بينهما لإتاحة الفرصة للتنسيق السياسي في الفترة المقبلة.