عمال مصر يعلنون الغضب

طالبوا بتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع حد أدنى وأقصى للأجور وتعديل قانون العمل..
شهد ميدان التحرير، الأربعاء، انتفاضة لعمال مصر فى عيدهم، حيث انطلق الآلاف بمشاركة أكثر من 25 حركة وحزبا وائتلافا، من ميدان السيدة زينب، رافعين أعلام مصر ورايات تحمل مطالبهم.
وقام عدد من المتظاهرين بإقامة منصة بالقرب من "هارديز" خلال فعاليات مليونية "حقوق العمال"، بعد وصول مسيرة السيدة زينب، للمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع حد أدنى وأقصى للأجور وتعديل قانون العمل وإلغاء بعض القوانين الخاصة بالمعاش المبكر ووضع قانون للحريات النقابية وإصدار قانون عمل يحمي العمال ومصالحهم، فضلاً عن وضع خطة للقضاء على البطالة وصرف بدل للعاطلين عن العمل وإلغاء كل قوانين تجريم الاحتجاج السلمى.
وتحركت مسيرة تضم المئات من أمام مسجد السيدة زينب، شارك فيها الاتحاد المصري للنقابات العمالية المستقلة وبعض الحركات السياسية، من بينها التيار الشعبي وحزب مصر القوية وحزب الدستور و6 إبريل والحزب الشيوعي وجبهة الإنقاذ، رافعين لافتات كتب عليها: "الإخوان تساوي الإجرام"، و"لا تخريب للتعليم"، فضلا عن صور جمال عبدالناصر، مرددين هتافات منددة بالنظام وحكم جماعة الإخوان.
ووزع حزب التحالف الشعبى الاشتراكي بيانات مكتوب ضد قرض الصندوق الدولى، فيما حملت بعض السيدات عددا من الأوانى الفارغة والأرغفة للتعبير عن الوضع الاقتصادى المتدنى.
وشارك على رأس المسيرة، كمال أبوعيطة، رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، وحسن البرغوثى، رئيس الاتحاد المصرى للصناعات، وأحمد كامل، المنسق العام للاتحاد الدولى للصناعات بمصر، وفاطمة رمضان نائب رئيس الاتحاد.
وردد أبو عيطة هتافات منددة بالنظام من بينها: "نقابتنا مستقلة ضد سلطة مستبدة"، و"ياللي بتسال إحنا مينا إحنا الفقراء الشقيانين"، و"واحد اتنين أهداف الثورة فين"، كما شاركت بالمسيرة الفنانة تيسير فهمي.
فيما نظم متظاهرو التحرير مسيرة إلى مجلس الشورى للتضامن مع العمال، والتأكيد على مشروعية مطالبهم، مرددين هتافات مناهضة للنظام ومطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية.
فى غضون ذلك، شهد ميدان التحرير ومحيط السيدة زينب حالة من الشلل المرورى بعد تجمع عدد كبير من المتظاهرين، مما أدى إلى توقف حركة السيارات. بينما شهدت الميادين الأخرى، والتى كان من المقرر احتشاد عدد من المسيرات بها كشركة الحديد والصلب بحلوان، ودوران شبرا حالة من الهدوء التام، لخلوها من أي تظاهرات.