حذر نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الخدمات صالح المطلك، من دخول ساحات التظاهر وتكرار فاجعة "الحويجة" بمحافظة كركوك، مطالبا بمنح أبناء العشائر الفرصة لتأدية دورهم الوطني وملاحقة المجرمين وتسليمهم للقضاء العادل. وكانت قوات متعددة من المؤسسة العسكرية قد اقتحمت ساحة المعتصمين فى قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، يوم الثلاثاء الماضي ، وهاجمت المتظاهرين بحجة وجود مندسين وخارجين عن القانون في صفوف هذه الجموع المحتشدة بساحة الاعتصام والتي تطالب الحكومة بحقوق تضمن سلامة وكرامة الانسان واحترام بنود الدستور الدائم في الدولة. وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن والمعتصمين. وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء اليوم /السبت/ أن المطلك شدد في اتصالات هاتفية مع شيوخ ووجهاء الانبار على أهمية رصد العناصر المندسة ومثيري الفتن وإبعادهم عن ساحات الاعتصام ..محذرا القوات الامنية والعسكرية في الانبار من دخول ساحات التظاهر والتعرض للمعتصمين السلميين . وأضاف البيان أن المطلك دعا جميع أهالي الانبار المعتصمين إلى الالتزام التام بالسلمية والثبات على المطالب المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون ..مؤكدا أهمية جعل ساحات الاعتصام أماكن للعزة والكرامة بحق ومنع المندسين وأصحاب الاجندات الدموية من دخول ساحاتهم والتأثير على سمعة الاعتصام وتحويل مطالبهم إلى مشاريع سياسية لقوى محلية وإقليمة ودولية تهدف إلى تقسيم البلاد وإضعاف وحدة الشعب العراقي. وكانت قيادتا الشرطة والعمليات في محافظة الانبار قد أمهلتا المعتصمين في المحافظة أربع وعشرين ساعة لتسليم العناصر الارهابية في المحافظة قبل القيام بأي تحرك ضدهم ، فيما أعلن رئيس مجلس صحوات العراق الشيخ أحمد أبو ريشة رصده 50 مليون دينار كمكافأة مالية لمن يلقي القبض على قتلة الجنود العراقيين في الانبار .