عبد العليم: اتهامات عبدالمقصود لا تستحق الرد.. الجوادى: افتراء سياسى.. العزباوى: من حق النور إقامة علاقات دولية أثارت اتهامات الشيخ محمد عبد المقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي وجهها إلى قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور، بتقديم أنفسهم للغرب وأمريكا وجبهة الإنقاذ الوطني في مصر على أنهم البديل لجماعة الإخوان المسلمين في حكم مصر، حالة من الغضب داخل الحزب والدعوة، رافضين التعليق عليها باعتبارها "هراء سياسيا" لا ترقى إلى مستوى الرد. وكان الشيخ عبد المقصود قد اتهم في لقاء سابق مع قناة "الحافظ"، الدعوة السلفية وحزب النور بسعيهم لعرض أنفسهما على أمريكا والغرب كبديل لجماعة الإخوان في الحكم، خلال تعليقه على طلب النور الحصول على تأشيرات سفر لقياداته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن الهدف من الزيارة مقابلة القيادات السياسية في البيت الأبيض لعرض أفكار الدعوة السلفية وحزبها في إدارة البلاد. واستنكر الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، اتهامات عبدالمقصود، مؤكدا أنه لا يعرف هذه الأخبار إلا من خلاله، معتبرا أن وجود اتصالات بين الأحزاب السياسية والسفارات أمر طبيعي، نافيا وجود أي تفاهمات بين الحزب والسفارة الأمريكية بالقاهرة، واصفا تلك الاتهامات بأنها هراء سياسي وترهات لا يجب التعليق عليها، نافيا أن يكون الشيخ عبد المقصود ينتمي للدعوة السلفية من قريب أو بعيد. ونفى عبدالعليم ما أثير عن دعوة حزب النور لدعم مطالبات إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدا أن حزب النور يدعم بقاء الدكتور محمد مرسي لحين استكمال فترته الرئاسية، مشددا على أن الوقت الراهن لا يحتمل المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية، في ظل تلك المرحلة الصعبة التي لا يجوز لأي قوة سياسية أن تفكر في أن تعتلي سدة الحكم. وقال المؤرخ السياسي الدكتور محمد الجوادي، إن حزب النور مثله مثل باقي القوي السياسية يسعى لأن يكون في سدة الحكم، وكأي حزب آخر يسعى لتكوين علاقات سياسية بين القوى الداخلية والخارجية من أجل استقطابها، معتبرا أن ما قيل من اتهامات تندرج تحت "أساليب الافتراء السياسي". وأضاف الجوادي أن العملية السياسية يجب أن تنطوي على تلك التفاهمات مع جميع القوي بشكل عام وجميع الأحزاب لديها لجنة علاقات وشئون خارجية بهيكلها التنظيمي الحزبي، ومن الطبيعي أن تظهر تلك الممارسات من أي حزب. فيما اعتبر الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن من حق حزب النور أن يقيم علاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل دول العالم، باعتباره ثاني أكبر حزب على الساحة السياسية، طبقا لما أسفرت عنه الانتخابات البرلمانية الماضية، متهما جماعة الإخوان المسلمين بالتخلي عن حزب النور بعدما وقف بجانبها في كثير من المعارك السياسية، في الوقت الذي لم يحصل فيه حزب النور على حقه الطبيعي في التشكيل الوزاري أو المشاركة في الحكم بوجه عام، لافتا إلى أن جماعة الإخوان كانت ترتبط بعلاقات مع الولاياتالمتحدة قبل الثورة ولم يلمها أحد على الإطلاق. وأوضح العزباوي أن حزب النور استطاع أن يطور من أيديولوجيته في الفترة الماضية لخدمة المجتمع، وهو الآن يريد أن يعرض نفسه كبديل لجماعة الإخوان، خوفًا على المشروع الإسلامي بعد فشل الجماعة في إدارة شئون البلاد وعدم تحقيق أهداف الثورة، معتبرا أن ذلك يصب في خانة العقلية السياسية لحزب النور التي تتطور يومًا بعد يوم.