تظاهر اليوم الثلاثاء المئات من أهالي برج العرب بالإسكندرية أمام جهاز مدينة برج العرب مطالبين بإغلاق مصنع جرين فالي لتكرير المخلفات البترولية، والذي أطلقوا عليه مصنع الموت؛ لما ينتجه من مواد سامة تؤدي إلى الوفاة. ورفع الأهالي لافتات مكتوب عليها: "مصنع السرطان قاتل أطفالنا".. "مصنع الموت قاتل أولادنا".. "أغلقوا مصنع الموت". وقالت مروة أمين، من أهالي برج العرب، أن المصنع يصدر منه انبعاثات سامة تؤثر على أهالي المدينة، وتم إنشاؤه بالمخالفة للقانون، وقد ضرب قرار الجهاز برفض الترخيص عرض الحائط ومازال يعمل ويقتل أولادنا. وقال عبد العال حامد، إمام مسجد الإسراء بمدينة برج العرب: تم تقديم عدة شكاوى للجهات المسئولة، ولم يتم تنفيذ القرارات اللازمة بإغلاق مصنع الموت الذي يسبب السرطان، وأمراض خطيرة أخرى، رغم أنه لم يحصل على التراخيص اللازمة. وقال أمين أحمد، من أهالي برج العرب، إن هذا المصنع تم إغلاقه من قبل، لأنه مخالف للشروط الصحية والبيئية، ورغم ذلك تم إعادة تشغيله بالمخالفة خلال فترة الانفلات الأمني بعد منتصف الليل. وأكد المهندس عبد الله جويلي، رئيس جهاز مدينة برج العرب، إن مصنع جرين فالي هو مصنع تكرير مخلفات البترول أنشئ منذ ثلاث سنوات، ويعمل على التخلص من هذه المخلفات بطريقة خاطئة، حيث يقوم بعمل رزاز لهذه المخلفات في الهواء الجوي، وبالتالي ينتج موادًا سامة تضر بصحة الأهالي، رغم أنه لم يحصل على رخصة تشغيل حتى الآن، وتم منعه أكثر من مرة ولكن يقوم بالعمل في فترات غياب الأمن، مثل بعد منتصف الليل وحتى الثانية صباحا وليس بشكل يومي. وأضاف رئيس جهاز مدينة برج العرب أنه من أكثر من سنة تم لجنة من القوات المسلحة لمسح شامل للمناطق الصناعية، وألزمت اللجنة المصنع بتغيير الطريقة التي يستخدمها في التخلص من النفايات البترولية، ولكنه لم يفعل. وأضاف أن الأهالي تقدموا بكثير من الشكاوى لإغلاق المصنع حتى إن بعضهم حاول حرقه وتدميره ولكن تم احتواء الموقف، موضحًا أنه تم عمل أكثر من اجتماع مع المتظاهرين والشرطة والجهات المسئولة بالمدينة ونتج عن الاجتماع التوصية بعمل أكثر من لجنة من كلية العلوم ومدينة الأبحاث العلمية والجامعة اليابانية للوصول إلى طريقة أخرى سليمة صحيًا غير طريقة الرزاز التي يستخدمها المصنع وقيام هذه اللجان بعمل تحليل لمكونات هذه المادة ومدى خطورتها.