منسق الحملة: تمتد للمصريين بالخارج.. ظل الثورة: رد فعل من الشارع.. و6 إبريل: تعيد الثورة إلى مسارها دشنت حركة كفاية وعدد من القوى الثورية حملة "تمرد ضد الرئاسة"، لعمل استفتاء شعبى لسحب الثقة من الرئاسة عبر الانتشار بمختلف ميادين ومحافظات مصر، ابتداء من الإسكندرية والقاهرة، ثم إلى الصعيد بالتعاون مع الأحزاب لفتح مقارها أمام المواطنين. وأكد حسن شاهين، مسئول حملة "تمرد ضد الرئاسة"، وعضو حركة كفاية، أن الحركة تدشن مليونية أمام الاتحادية، الأربعاء، المقبل وكافة ميادين مصر لجمع توقيعات من الشعب المصرى لسحب الثقة من النظام الحالى، خاصة بعدما ظهر فشله أمام الرأى العام فى إدارة شئون البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية. وأضاف شاهين أن هدف الحملة هو جمع 15 مليون توقيع من كل فئات الشعب المصري فى كل ميادين مصر، خاصة فى المحافظات من خلال التعاون مع مختلف القوى الثورية كحركة التغيير السلمى وحركة شباب الثورة، وغيرها من الحركات، فضلاً عن التنسيق مع مختلف الأحزاب لفتح مقارها لاستقبال المواطنين الذين يريدون سحب الثقة من الرئاسة، بالإضافة إلى عمل مواقع واستمارات إلكترونية فى الخارج لمن يريد سحب الثقة. وأوضح شاهين أن حملة "تمرد" جاءت بعد التعنت الشديد ضد القوى الثورية، ولتحقيق مطالب الثورة التى تتمثل فى إقالة الحكومة كاملة، وعلى رأسها هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى ظل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وإقالة النائب العام الحالى غير الشرعى، على حد وصفه، قائلا: "النظام يضرب بمطالب المعارضة عرض الحائط". ومن جانبه، أكد علي عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة أن حملة التمرد التي دعت إليها حركة كفاية جاءت متزامنة مع حالة الاحتقان والصراع السياسى فى الشارع المصرى، خاصة أن شرعيه مرسى تزداد سوءا وتقل يوما بعد يوم بنسبة قد تصل إلى 90%، مؤكدا أن هذه الحملة ليس الهدف منها جمع التبرعات فقط، بل أيضا سحب الثقة من مرسى وإعادة انتخابات برلمانية مبكرة. وأضاف عبد العزيز أن هذه الحملة سيتم تنفيذها على أرض الواقع من خلال عدد من المحافظات تبدأ بالقاهرة والإسكندرية والغربية وأسيوط، وسيكون هناك تنسيق بين مكاتب كافة الحركات والأحزاب الفرعية بالمحافظات، بحيث يتم تنفيذها بشكل منظم يضمن أن يكون لها صدى واسع فى الشارع المصرى، لافتا إلى أن هناك العديد من الأحزاب والحركات المؤيدة لهذه الحملة، كحزب الدستور والتيار الشعبى و6 إبريل ومصر القوية. وأشار إلى أن هذه الحملة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فالأيام المقبلة ستشهد مفاجآت للرئيس مرسى ولجماعة الإخوان المسلمين لن يتوقعونها، مؤكدا أن حالة التمرد التى يشهدها الشارع المصرى ما هى إلا رد فعل. وطالب النظام بأن يتراجع عن سياسة القمع التى ولّدت بالفعل الانفجار، مؤكدا أن أول الانفجارات ستكون بمليونيات "لا للهيمنة على القضاء" التى تعد مؤشرا خطرا، لأن مرسى بذلك ارتكب أكبر حماقة فى التاريخ إذا أقحم القضاء فى الخلاف السياسى الدائر بين الأحزاب. ومن جانبه، أكد محمد رمضان، عضو حركة 6 إبريل، أن حركة كفاية أثبتت أنها المثل الأعلى لكافة حركات مصر بعد حملتها الأخيرة التى تبنتها، والخاصة بسحب الثقة من النظام الحالى، مما يثبت أنها حركة فعالة وتسعى لتحقيق مطالب الثورة الحقيقية. وتحفّظ رمضان على مشاركة 6 إبريل لحركة كفاية، مشيرا إلى أنه من المفترض أولا أن تقوم الحركة بتوعية المواطنين بمدى فشل النظام فى إدارة شئون الدولة ومدى محاولة الإخوان المسلمين التوغل فى كل مؤسسات مصر وأخونة القطاعات العامة والخاصة، بالإضافة إلى فشل الحكومة السياسى وتدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية والأمنية، قائلا: "بعد فضح النظام الحالى أمام المواطن البسيط يسهل الحصول على توقيعات سحب الثقة من المواطنين".