ظل ضباط مباحث أمن الدولة لعهود طويلة مصدر رعب وفزع في نفوس المصريين، ظل الجهاز قريناً ومرادفاً لكل أنواع الظلم والقهر والجبروت، فزاعة الشعب المصري علي مر العصور بكل جدارة واستحقاق، حتى أن الناس كانوا يخشون ذكر اسمه علي ألسنتهم، أو حتى المرور في الشوارع أو الطرق التي توجد بها مقراته، ومن اضطر للمرور من أمام إحدى هذه المقرات كان عليه ألا يصوب بصره تجاه مبني الجهاز، أو يحد البصر في أحد من حراسات هذا المبني الرهيب، باختصار شديد إنه جهاز مباحث أمن الدولة، هذه الفزاعة الرهيبة التي تهاوت اليوم بفعل الثورة المباركة. جاءت عدالة القضاء اليوم لتقتص للشهيد السلفي السيد بلال من قاتليه فقد قضت محكمة جنايات الإسكندرية منذ ساعات برئاسة المستشار محمد مصطفى تيرانة بمعاقبة الضابط أسامة الكنيسي الضابط بأمن الدولة المنحل والمتهم الرئيسي في القضية بالسجن المشدد 15عاما وتغريمه مبلغ 10ألاف جنيه كتعويض مدني وألزمته أتعاب المحاماة وذلك بعدما أقر الضابط محمد الشيمي المحكوم عليه بالسجن المؤبد بأن الكنيسى رئيس فريق مكافحه الأرهاب الذي تابع قضيه أحداث القديسين التي وقعت في مطلع عام 2011 وراح ضحيتها أكثر من 24 شخص قبطي وأصيب العشرات هو من قام بتعذيب وقتل الشهيد، وتداولت المحكمة القضيه وحكمت علي الشيمي بالمؤبد وظل الكنيسي هاربا إلي أن قام بتسليم نفسه وأصدرت المحكمة حكمها. وعقب النطق بالحكم أذرفت عين الضابط بالدموع وأخذ يصيح لا أله ألا الله ربنا عالم ، كل واحد حياخد حقه يوم القيامة، كما أجهش والده في البكاء الشديد. كان