أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، انتقاد البابا تواضروس الثاني، الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في مصر للرئيس محمد مرسى في تعامله مع الأحداث الطائفية الدامية التى شهدتها مدينة الخصوص والكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، والذى يعد أول انتقاد من نوعه منذ توليه كرسى البابوية. وأوضحت الصحيفة أن مصر انقسمت إلى معسكرين: الأول يضم الرئيس مرسى وحلفاءه من الإسلاميين، والثانى يضم المسلمين المعتدلين والليبراليين والمسيحيين، محذرة من الانجراف نحو الحرب الأهليه فى ظل التدهور الأمنى والاقتصادى الذى تشهده مصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك. ونقلت عن البابا تواضروس الثانى تحذيره من انهيار الدولة، ووصفه للهجوم على الكاتدرائية المرقسية، بأنها "خرق لكل الخطوط الحمراء" وقوله إن "الكنيسة لم تتعرض لشيء من هذا القبيل حتى في أحلك العصور، ولم يكن هناك أي إجراءات إيجابية واضحة من الدولة، ولكن هناك الله. الكنيسة لا تسأل عن حماية أي شخص، إلا من عند الله"، واصفا الموقف بأنه "يتأتي في إطار موجه من الإهمال وسوء تقييم للأحداث". وقدرت الصحيفة عدد المسيحيين في مصر ب 10% من إجمالى عدد السكان البالغ 90 مليون نسمة. وأشارت إلى شكواهم منذ عقود من التمييز والعنف حول قضايا بناء دور العبادة وقصص الحب بين مسلمين ومسيحيين والتى تعد من ابرز القضايا المثيرة للصدام بين الجانبين. وذكرت أن الهجمات ضد المسيحيين زادت منذ الإطاحة بمبارك فى 2011، فى إطار مزيد من الهجمات على بيوت العبادات، وحتى الإخلاء القسري الكامل للمسيحيين من قراهم، على حد قولها. واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى تخوف المسيحيين المتزايد بشان حريتهم فى العبادة والاعتقاد، فى ظل تنامى سيطرة الإسلاميين على الساحة السياسية المصرية.