أعلن معتصمو محافظة الأنبار، غرب العراق، عن الخروج في مظاهرات اليوم الجمعة تحت عنوان "التعذيب والإعدام حقيقة النظام". ففي مدينة الرمادي، عاصمة الأنبار، أعلن عضو اللجان التنسيقية لاعتصام الأنبار محمد الدليمي أن جمعة "التعذيب والإعدام حقيقة النظام" هي دليل على أن حكومة نوري المالكي تلجأ إلى أساليب التعذيب والإعدامات والاعتقالات العشوائية على أسس طائفية ضد الشعب العراقي. ومضى قائلاً في كلمة ألقاها بساحة الاعتصام الخميس إن "وصلنا في اعتصاماتنا وتظاهراتنا السلمية لليوم 103 وسنواصل هذه التظاهرات لحين تنفيذ جميع مطالبنا من قبل الحكومة". من جانبه، شكك منظم اعتصام مدينة الفلوجة، التابعة لمحافظة الرمادي (غرب)، خالد حمود، في جدية الحكومة بشأن تلبية مطالب المتظاهرين. وقال في كلمة ألقاها بساحة الاعتصام ونقلتها القنوات التلفزيونية: "إذا أرادت الحكومة أن تبدأ بمفاوضات جادة معنا، فيجب عليها أولاً تسليم الجنود الذين أطلقوا النار على المتظاهرين في الفلوجة والموصل، وقتلوا وأصابوا العشرات من الأبرياء.. كما عليها تعويض الجرحى". وتحدثت تقارير إعلامية قبل أيام عن أن وفدًا يمثل متظاهري الأنبار يستعد لبدء مفاوضات مع الحكومة العراقية. ومنذ 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد العديد من المدن العراقية مظاهرات واعتصامات؛ احتجاجًا على سياسة الحكومة. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يشهد العراق مظاهرات واسعة في المحافظات الشمالية والغربية؛ للمطالبة بإسقاط المالكي، وإجراء تعديلات قانونية، والتوقف عن ملاحقة سياسيين سنة، وإطلاق سراح معتقلين ومعتقلات في السجون دون محاكمات، وإجراء إصلاحات في الجيش والأمن وتوفير الخدمات. وقد حذر رئيس الوزراء العراقي المحتجين من خطورة تسييس المظاهرات ل"لخدمة أجندات خارجية وحسابات سياسية فئوية ضيقة"، على حد قوله.