في إطار احتفالات بني سويف بالعيد القومي، نظم السيرك القومى بكورنيش النيل بجوار نادي بني سويف الرياضي، عدة عروض للجمهور دون توفير أدنى شروط الحماية المدنية، في تجاهل تام لحادث قصر ثقافة بني سويف الشهير فى عام 2005، والذي راح ضحيته نتيجة الإهمال ما يقارب 50 شخصًا وعشرات المصابين. وقال أحمد صلاح، أحد زوار السيرك هذا العام، فوجئت بأن السيرك يتم تشغيله على مساحة صغيرة لا تتناسب مع حجم الجمهور الكبير الذى يحضر العرض، وهو ما يزيد من الخطورة، كما أن كشافات الإضاءة معلقة بأعمدة الخيمة وتحيط بمكان الاستعراض والجمهور أعلى الخيمة التى يتم بداخلها العرض وهى مصنوعة من البلاستيك وهو ما يهدد أرواح الجمهور حال اشتعال النيران سواء بالخيمة من الداخل أو الخارج نتيجة أي ماس كهربائي. وكشف عماد صموئيل، مسئول الأمن الصناعى بأحد المصانع الكبرى، عن عدم توافر أي وسيلة للحماية المدنية للخيمة سوى شرطي درجة أولى بجواره طفاية حريق ويجلس بالمدرجات بجوار الجمهور، وحال حدوث حريق بالخيمة لن تستطيع الطفاية مواجهة الحريق، ولن يستطيع عسكري الدرجة الأولى الوصول إليه حال اشتعال النيران بالخيمة، إضافة إلى أن المياه غير قادرة على التعامل مع مثل هذا الحريق، لأن وسيلة الإطفاء لتلك الأنواع من الحرائق البلاستيكية والكهربائية تحتاج بودرة إطفاء وليس مياه أو رغاوي كما يدعى منظمو السيرك. وأضاف لا يوجد سوى مخرج واحد يدخل ويخرج منه الجمهور وهو ما يزيد من حجم الكارثة حال وقوعها، خاصة أن الجمهور الذي يتواجد بداخل خيمة العرض يصل لأكثر من 500 مواطن أغلبهم من الأطفال والنساء وهو ما يعد كارثة حيث التدافع بقوة تجاه باب الخروج الوحيد يزيد من الكارثة. وأشار صموئيل إلى انتشار أسلاك الكهرباء بداخل الخيمة، ما يهدد بحدوث ماس كهربائي، إضافة إلى وجود "بوفيه" لعمل المشروبات الساخنة بداخل كشك خشبي يزيد من خطورة حدوث الكارثة، متسائلاً: "لماذا لم يتم تأمين المكان جيدًا قبل الموافقة على تشغيل عروض السيرك؟، مطالبًا بسرعة وقف عروض السيرك لحين توفير وسائل الحماية المدنية الكافية".