أرأيتم لصا يسرق فى الحرم أثناء مناسك الحج والأدهى من ذلك أن يبرر ذلك ويقدم له الأسانيد والحجج على شاشات التلفاز أمام العالم ، فيبرر ذلك لنفسه أنها مصلحة المسلمين آخذ من أموال أغنيائهم لفقرائهم . أى مصلحة هذه ، وأي إسلام هذا الذي تدعيه .... ! ؟ الشورى مبدأ شرعي من مبادئ الإسلام الكبرى ، ومنهجية عمل إسلامية لتنظيم جهود الجموع البشرية العاملة فى أى مستوى من مستويات العمل بداية من فريق العمل المكون من بضعة أفراد وحتى أجهزة صناعة القرار على مستوى الدول والتجمعات الإقليمية والدولية ، يستمد مشروعيته من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة. وفى والفكرالإدارى الحديث يأخذ عدة أشكال الشكل الاول : الشورى على أفكار ، أطروحات ، برامج عمل فتصبح الشورى هنا منهاج عمل يسمح بفتح باب وتوسعة المشاركة في الادارة لصناعة واختيار أفضل الرؤى وبرامج العمل والقرارات من خلال مرحلتين الأولى يتم فيها إفساح المجال لعرض وتنقيح كافة الأفكار والآراء، ووجهات النظر المطروحة في الموضوع محل النقاش حتى يصل الأمر أنه لم يعد هناك ما يمكن عرضه ، وأن جميع المعنيين بالتصويت على علم بكل ما تم طرحه لتأتى المرحلة الثانية والتي يتم فيها تجميع وتنظيم وتبويب الأفكار التى تم طرحها وصياغاتها فى عدة خيارات محددة يتفق أصحاب الحق فى التصويت أنها هي كل الخيارات الممكنة مع حقهم فى إضافة أية خيارات أخرى فى سياق ما طرح من أفكار ثم تأتى المرحلة الثالثة والنهائية بالتصويت على هذه الخيارات ليتم اختيار أكثرها أصواتا من قبل أصحاب الحق فى التصويت على سبيل المثال أعضاء الجمعية العمومية. وبمرور الوقت وتطور الفكر الادارى تحولت الشورى من مجرد منهج عمل إلى مبدأ وأصل إداري معتبر فى الفكر الادارى الحديث . يستمد شرعيته من الأبحاث العلمية والتجربة الميدانية للكثير من الشركات والمؤسسات ومؤسسات المجتمع المدني متنوعة الأديان والثقافات والتي أثبتت التميز الكبير وفرص النمو والنجاح والإنجاز المستمرة فى ظل الإدارات التشاورية بدلا من الإدارات الفردية المغلقة ( راجع تطوير الجهاز البشرى على طريقة تويوتا جيفرى كيه لايكر الدار العربية للعلوم ناشرون2007 طريقة تويوتا جيفرى كيه لايكر ، ديفيدب ماير / ترجمة وطباعة جرير الطبعة ط الأولى 2009 ) . الشكل الثاني : الشورى على أشخاص فتصبح الشورى هنا منهاج عمل يسمح بفتح باب وتوسعة المشاركة في الادارة باختيار أفضل الأشخاص المناسبين لإدارة وقيادة العمل خلال مراحله المختلفة ، والتي تتطلب فى كل مرحلة من مراحلها الأشخاص المناسبين لها ، من خلال إفساح المجال لاختيار الأفراد المؤهلين لتحمل المسئولية خلال المرحلة ، بما يمتلكونه من مقومات شخصية أخلاقية ومهنية بالإضافة إلى ما يطرحونه من أفكار وبرامج عمل . وفى نظام الحكم الرشيد هو فلسفة للحكم وصنع القرار ، وفى نفس الوقت هي العمود الفقري لفكرة وممارسة الديمقراطية ، حيث تمثل الممارسة الديمقراطية فى اختيار ممثلين عن الشعب ومنحهم شرعية الحكم وصناعة القرار عبر أراء الجماهير والتي تمثل صكوك لشرعية حكمهم ، فهذه الصكوك هي محصلة لمجموعة من الأفكار والتصورات والآراء التى ترجمت إلى قرارات اختيار لشخص هو أفضل وأقرب المرشحين للتعبير عنه . وقد قرر الإسلام مبدأ ومنهجية الشورى فى كتابه الكريم )و الذين استجابوا لربهم و أقاموا الصلاة و أمرهم شورى بينهم و مما رزقناهم ينفقون( سورة الشورى-آية 38 (فأعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر ) سورة آل عمران -آية 159 وقد تركت الشريعة الغراء آليات تطبيق الشورى وتحديد وسائلها وأدواتها لاجتهاد أهل كل عصر وفق ما توصل إليه الفكر الانسانى من أفكار ونظم وتكنولوجيا اتصال وآليات عمل . يمكن ان تساهم فى تطبيق المبدأ الاساسى بسرعة وسهولة ودقة . وقد اختلف فقهاء الإسلام فى مدى إلزام الشورى وهل هي ملزمة أم معلمة ، وقسموها إلى شورى واستشارة ، وهذا الأمر يحتاج إلى تفصيل ليس هذا بمحله الآن ولمن أراد التوسع فى هذا الامريمكن الرجوع إلى المصنف الموسوعي الكبير فقه الشورى والاستشارة د / توفيق الشوى . فلسفة الشورى بمعنى لماذا الشورى ؟ ما هي الفوائد التى يمكن ان تحققها الشورى ؟ تحقق الشورى العديد من الفوائد فى عدة اتجاهات على مستوى مهنية وجودة القرارات والإعمال التى يمكن ان تتم ، وعلى مستوى القيادة وشرعيتها ، والمؤسسة وقوتها ومكانتها فى المجتمع ، ونظرة وثقة وتعاطي المجتمع معها ، والأفراد العاملين ورضاهم عن المؤسسة وتفاعلهم معها ، والتي يمكن إيجاز أهمها فى التالي : تعدد وتنوع العقول والخبرات المشاركة فى صنع القرار مما يعزز من فرص جودته توسعة باب المشاركة فى صنع القرار مما يعمق الاتصال والتواصل بين القيادة والأفراد التحول إلى العمل المؤسسي الذي تعلوا فيه قوانين ومصلحة المؤسسة على أفرادها تعزز مبدأ تكافؤ الفرص فى الإدارة والقيادة القضاء على الاستبداد والتسلط الفردي المؤدى إلى الهلاك الوقاية من مخاطر خطيئة الفكر الجمعي الذي يفرض نفسه عبر بعض الاشخاص أصحاب السلطة والنفوذ والحيثيات التاريخية المختلفة. إحساس الأفراد بذاتهم واحترام الادارة لهم وتعزيز مستوى رضا وانتماء وعطاء العاملين مخاطر غياب الشورى الحقيقية على البيئة الوظيفية أجمل ثم أفصل ، أجمل بما توصل إليه الكواكبي الذي كرس جزءا كبيرا من حياته يجوب بلاد المسلمين للوقوف على حقيقة واقعهم وانحطاطه وأسبابه ، مما أعده من أساليب البحث العلمي الذي اجتمعت فيه الدراسة الميدانية إلى جوار الدراسة النظرية المعمقة ، حيث قال ( كل يذهب مذهبا فى سبب الانحطاط وفى ما هو الدواء ، وقد تمحص عندي أصل هذا الداء هو الإستبداد السياسي ، ودواؤه بالشورى الدستورية ) أشير إلى أن الكواكبي مات شهيدا مسموما مضحيا فى سبيل دعوته ورسالته ( طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد الكواكبي بيروت مؤسسة ناصر الثقافية ط 1980 ). والآن أفصل بعض الشيء فى مخاطر غياب الشورى على القيادة والعاملين والمؤسسة بشكل عام التخلي عن المؤسسية لحساب القيادة الفردية المطلقة ( الادارة الاستبدادية ) غياب الشورى يعنى تقليل عدد المشاركين في الادارة وصناعة القرار مما يقلل من جودتها نظرا لتعدد وتنوع مجالات العمل وارتباطها بعضها ببعض وحاجتها المستمرة لمتخصصين يشاركون في الادارة وصناعة القرار. مركزية الادارة وجمود وتقادم ربما بطيء وتعقد العمل ضعف مشاركة الأفراد يقلل من إحساسهم بالمسئولية والانتماء للمؤسسة حرمان الأفراد من التعبير عن أفكارهم وآراؤهم ومن ثم ضعف حافز يتهم ومشاركتهم وتفاعلهم إلى الحد الأدنى الواجب فعله محدودية فرص الإبداع والابتكار بالمؤسسة حرمان المؤسسة من الاستفادة بعقول وأفكار العاملين بها تقليدية وضعف الأداء والإنتاج ضعف قدرة المؤسسة على مواجهة التحديات والأزمات التي تحتاج لتكاتف جميع جهود العاملين بالمؤسسة فتح قنوات ذاتية لإبداء الآراء بشكل غير رسمي وانتشار الجيوب والآفات والصراعات الإدارية. ولكن يبقى السؤال الأهم هو كيف تتم ممارسة الشورى لتحقق فلسفتها وأهدافها التى شرعت من أجلها ؟ واقع الأمر أن الجميع يؤمن ويعتقد بالشورى ، وينوى العمل بها النية من أمر الله تعالى وليس للعبد علاقة بها ، إنما الأمر الذي يعنينا هو ما يطرح من أقوال وما يتخذ من أعمال ولكن ذلك لا يكفى لسببين الاول : يتعلق بطبيعة الأفراد أنفسهم خاصة فى ظل تعدد وتنوع وتطور الأفكار والتوجهات ونظريات وبرامج العمل ،والتي ربما لا يستطيع البعض إدراكها ، كما أن الإنسان بطبيعته عدو لما يجهل وربما يظل أسير أفكاره التى تربى ونشأ وكبر وشاب عليها ومن الصعب على الكثير تفهم الأفكار الأخرى خاصة الجديد والمبتكر منه مما يعده البعض من باب التطرف والشذوذ ، وربما يكن هو الأقرب للحقيقة . والبعض قد تربى على الفردية والاستبداد ورضع لبنه ونشأ على لحمه لأسباب متعددة يتعلق بعضها بطبيعة النشأة وظروفها خاصة فى ظل مجتمعات ربما لم تذق طعم الحرية الحقيقية والمشاركة فى صناعة قرارها منذ نشأت وحتى الآن . وربما بفعل البدع والخرافات التى ادخلها الصوفية على الفكر الاسلامى مثل فكرة الشيخ والمريد الذي يسير خلف شيخه ويعتقد أن فى مجرد سؤاله أو الاستفسار منه يعد خروجا على منهجه وخلل فى عبادته ، وقد تسربت هذه الفكرة فى مساحات كبيرة من العقل المسلم الحالى وخاصة عقول الكثير من الشباب ممن تعرفوا على الإسلام وتربوا عليه عبر التنظيمات ، والتي مهدت الجو النفسي عندهم لتقديس ( بمعنى افتراض صحة أفكاره وقراراته على الإطلاق واستحالة خطؤه خاصة وانه صاحب سبق وابتلاءات تؤكد ربانيته ) بعض الاشخاص للعديد من الاعتبارات ربما السبق فى الدعوة والإصلاح وربما لكبر السن أو الابتلاء أو العلم ...الخ فأصبح يجمد عقله عن التفكير ليصبح بلا رأى ،وبشكل طبيعي لم يعد له إلا أن يقبل ويحب ويستمتع بممارسة الاستبداد عليه وإذا ما طلب منه يوما المشاركة برأيه ، سارع بأن الرأي ما ألمح أو أشار إليه الشيخ وربما تجسدت فيه قول مساعدي ملكة سبأ حين قالوا لها (قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) النمل 33 والبعض الكثير ربما تسرب إلى نفسه امتلاك الحقيقة وإنفراده بالاصطفاء للعمل للإصلاح وأنه أنسب وأقدر الناس على ذلك العمل وهذه المسئولية فيمارس أقصى أشكال الاستبداد الثاني : هو طبيعة معرفة الأفراد بمفهوم وفلسفة الشورى وما تحتاجه من آليات وإجراءات تضمن سلامة وجودة تطبيقها ، بالتأكيد هي غائبة عن الواقع بسبب التخلف الإداري العام والخاص الذي تعيشه مجتمعاتنا العربية، ناهيك عن أن الفقه والفكر الاسلامى لم يقدم حتى الآن آليات علمية عملية لتطبيق الشورى فى المجالات والمستويات المختلفة لصنع القرار على الأقل فى واقعنا المعاصر. كما توجد العديد من الأسباب الأخرى التى قد يمارسها البعض تحايلا على مبدأ الشورى وهم القدرات الذاتية الخارقة والمعرفة بكل شيء ومن ثم عدم الثقة في العاملين معه وربما عدم احترامهم ضيق الأفق الذهني عامة والمهني خاصة ضعف النفس وفساد الأخلاق الضعف المهني والخوف من بروز وصعود آخرين منافسين له على القيادة ضعف الرقابة والمتابعة وتساهل العاملين فى حقوقهم بالمشاركة فى الادارة والقيادة فى هذا السياق يعد الحديث عن الشورى من باب العبث العلمي والعملي ، أشبه بمن يدعى استخدام احدث وسائل المواصلات العالمية من السيارات موديل 2010 ، ثم يأتي بهيكل مشابه لها من الصفيح أو البلاستيك ويضعه على عربة حنطور ، ويقول هاأنا ذا استخدم أحدث سيارة فى العالم . وبمزيد من التفصيل نبين فكرة وفلسفة الشورى التى تقوم على دعامتين أساسيتين هما : تكوين رأى واضح ومحدد فى شخص ما من بين عدة أشخاص ، أو برنامج ما من بين عدة برامج ما . حرية تكوين هذا الرأي والإدلاء به، ودقة وأمانة تجميع أراء المجموع وتبويبها وأي عور أو خلل فى هاتين الدعامتين ينسف فكرة الشورى من الأساس ويحولها إلى وهم وشيء غير حقيقيي بالمرة ، بل ويعد إهدار لحقوق المشاركين بل واستغفالهم وسرقة لأصواتهم وتوقيعاتهم ، باسم الشورى . لا تعنينا النية هنا فالنية من أمر الله تعالى ، إنما الذي يعنيا الممارسات العملية على أرض الواقع . وكلتا الدعامتين تحتاجا إلى العديد من السياسات والمحددات والمعايير والإجراءات التى يجب تحديدها سلفا ، وتعريف الجميع بها ليكونوا جميعا شركاء وأمناء فى المحافظة على تطبيقها على وجهها الصحيح . متى تغيب الشورى وتتحول إلى وهم وأداة للتحايل ؟ وبالمثال العملي من أرض الواقع يتضح المقال عندما لا تتاح الفرص للمنتخبين معرفة كافة الأفراد المرشحين بل وسؤالهم ومناقشتهم والبحث فى أغوار أفكارهم وبرامجهم ، بطبيعة الحال سيميلون إلى اختيار الأكثر ظهورا وبروزا أمامهم. عندما يغيب تقرير أداء المجلس السابق موضحا فيه نتائج أعمالهم وملاحظات الجمعية العمومية عليها والتوصيات الخاصة باختيار أفراد المجلس القادم. عندما يطرح بعض القادة وأصحاب الراى فى المؤسسة رأيهم فى بعض الأشخاص على الملأ مما يعد من سبيل الدعاية والترويج لهم والضغط والتأثير الناعم على قرار الأفراد ، خاصة وان القادة ليسوا أناس عاديين . عندما يلمح بعض القادة والمسئولين ببعض الإشارات والتلميحات السلبية تجاه بعض المرشحين مما يعد من قبيل التأثير على توجهات وإرادة الناخبين تأثيرا ناعما ولكته بالغ القوة فى المؤسسات التى تتعرض لظروف خاصة لا يسمح فيها للناخبين التعرف على مرشحيهم . تتاح الفرصة للبعض بالتواصل مع المرشحين بينما يحرم البعض الآخر منها عندما يتم إبراز البعض وإخفاء وحصار البعض الآخر عندما يؤخذ الناخبون والمرشحين بغتة ، فى استكمال معرفتهم وتصوراتهم عن الإفراد المرشحين والتعرف عليهم ومناقشتهم عن قرب. عندما لا تتوافر السياسات والمحددات والمعايير والإجراءات التى يجب تحديدها سلفا ، وتعريف الجميع بها ليكونوا جميعا شركاء وأمناء فى المحافظة على تطبيق الشورى على وجهها الصحيح عندما تختزل عملية الشورى فى مجرد توزيع بطاقات وجمع وتبويب الأصوات عندما تعرض بعض المعلومات والحقائق ويتم إخفاء جزء آخر من بقية هذه الحقائق عندما يتم الالتفاف حول رأي معين ودعمه ومحاولة كسب تأييد بعض الأفراد له بشكل منفرد. والاهم من ذلك كله عندما تغيب خطة وأهداف المرحلة وتوصيف الأفراد الملائمين لها عملا بمبدأ أن لكل مرحلة رجالها فما هي المرحلة وما هي طبيعة رجالها ؟ . عندما يتم ذلك نكون بحق أمام نوع جديد من الاستبداد الاحترافي استبداد ناعم غير مألوف تستخدم فى صناعته مواد خام شرعية ، أشد خطرا من الاستبداد الذي تمارسه الأنظمة الفاسدة بطبيعتها وتكوينها ، فالخطير فى الأمر عندما يمارسه من يعدون من رموز العمل الإصلاحي الديني. والسؤال الآن : ما هي الأسباب التى أدت إلى الوصول إلى هذه المرحلة ؟ وكيف تتم مواجهة هذا الاستبداد ؟ لاشك أن أى انحطاط مصدره نفوسنا نحن التى استسلمت للأمر الواقع ، والتي أهملت المعرفة واكتفت بالحد الأدنى منها لصناعة جنود وصفوف من عساكر الصف يحشدون وساقون إلى حيث ما لا يدرون ، وتركت التناصح وركنت وأذعنت للاستبداد ، وتركت رياح الفساد تهب بآفاتها من ميكروبات التقرب والتزلف لمراكز وقوى الاستبداد ، والتي ولا شك فى أنها مقيضة للقيم ، ومفسدة للدين قاسمة للوحدة ، ووالله ما أهون استبداد الحكام أمام استبداد الأشقاء ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ، بطيعة الحال الأمر يحتاج إلى اليقظة والايجابية و المزيد من العلم والمعرفة والحوار الهادئ الذي تؤيده الأسانيد والحجج العلمية والشرعية والأصوات المخلصة القوية د / ابراهيم الديب