ميز الله سبحانه وتعالى الانسان عن غيرة من المخلوقات بان اعطاه عقلا يستطيع الوصول به الى المستحيلات ويساعده على تحقيق اهدافه ولكن ذلك لا يجعل الانسان يتجرأ على خالق هذا العقل ويحكمه فى علم علام الغيوب . الانسان بخلقه العجيب اعطاه الله شيئا لا يتكرر عند غيره من المخلوقات هذا الشىء هو العقل الذى يحوى على الكثير من العجائب فمن خلاله يستطيع ان يستوعب 2 مليون معلومة فى الدقيقة الواحدة بل ويتعامل مع اكثر من ذلك من البيانات والمعلومات ويحتوى على 12 مليار خليه كل ذلك وغيره من عجائب العقل البشرى تجعل الانسان مميزا اكثر من غيره . غاية ما يريد المرء هو تحقيق اهدافه فى الحياه ولا سيما الوصول الى المستحيل من اهدافه كل ذلك يمكن الوصول اليه من خلال هذا العقل البشرى العجيب وبحسن ادارته ,كل هذه القوه تجعل الانسان يصل الى مايشبه المعجزات فقد وصل الانسان بعقله الى سطح القمر والى ثورة عظيمة فى التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات بل والامر الذى دفعه الى محاولة التحكم فى الزمن ووصل به الى الرفاهيه الكبيره والفائقة فى كل مجالات الحياة ومراحلها . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الان اليس للعقل حدود ؟ سؤال يحتاج الى توضيح وشفافيه تاتى الاجابه عليه بنعم للعقل حدود شانه شان اى مخلوق اخر فالعقل له سقف محدد فالعقل له سقف محدد فهو لا يدرك كل شىء فمهما وصل العقل لا يمكنه الوصول الى معرفة عالم الملائكة و لكنه يمكن ان يتصورها وهذا التصور قد يخرج بل وبالفعل يخرج عن الحقيقة اذا فالعقل حدوده تقف عند علم( الله تعالى )الذى اخبر به و الغيب فاذا تعارض علم الله عزوجل والعقل فالعقل يجب ان يطيع اوامر سيده لان غاية العقل هنا هى فهم علم الله تعالى وليس الحكم عليه لذا نجد الجهلاء من الليبراليين والعلمانيين يشككون فى نصوص السنة المطهرة او القران العظيم لانهم يريدون ان يحكموا على صحة النصوص بعقولهم لا ان يفهموها اى انهم بذلك وضعوا العقل فى غير موضعه لذلك ذكر الامام احمد بن حنبل ببيت شعر له فقال : علم العليم وعقل العاقل اختلفا من ذا الذي فيهما قد أحرز الشرفا فالعلم قال : أنا أحرزته غايته والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصاحا وقال له بأينا الله في قرآنه اتصفا ؟ فأيقن العقل أن العلم سيده فقبل رأس العلم و انصرفا فلا يمكن ابدا مهما كان ان يحكم العقل على علم الله جل فى علاه أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]