لم تتوقف التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب الصورة التى تم التقاطها للرئيس مرسى، وهو مستغرق فى نوم عميق والوفد المرافق له خلال مشاركتهم فى القمة العربية بالدوحة، خلال اليومين الماضيين، أثناء إلقاء الرئيس الفلسطينى كلمته، وقد سخر الجميع من الرئيس على اعتبار أنه والوفد المرافق له يمثل مصر، وليس جماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة، ولم يترك عشيرة الرئيس الفرصة تمر بسلام دون اتهام الإعلام، وأنه المسئول عن نوم الرئيس، وأنه يتصيد الأخطاء له، أليس الرئيس بشر ومن حقه أن ينام ويملأ جفونه ويستريح من إزعاج المعارضة والمظاهرات التى تطارده فى كل مكان يذهب إليه؟ كما أن الرجل يبذل مجهودًا مضاعفًا فى الخطابات التى يلقيها بمناسبة وبدون مناسبة، ويسهر حتى الصباح من أجل إلقائها، ألا تقدرون للرجل كل هذا المجهود الذى يبذله من أجل العشيرة والجماعة من أبناء الوطن؟ ولم تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، بل إن المخلصين من جماعة الرئيس ذهبوا إلى أبعد من هذا، واتهموا الكاميرات التى تنقل وقائع المؤتمر أنه تصدر أشعة تؤدى إلى النوم العميق بدليل أن الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية كان يغط فى نوم عميق وكأنه داخل غرفة النوم. والحقيقة التى لم يتوقف عندها الكثيرون أن الصورة التى تم التقاطها للرئيس، وهو نائم كشفت عن حقيقة هامة، أن كل من هاجم الرئيس فى كل قرار خاطئ اتخذه أو خطاب لا يعبر عن الواقع ألقاه منذ توليه السلطة وحتى الآن، لم يكن لديهم أى إنصاف، وأن الجميع تسرع فى الهجوم عليه، وأن الإعلام تحامل عليه، وفهم قراراته بشكل خاطئ، واستقبل خطاباته بعدم إدراك للمعانى الكبيرة التى كان يقصدها الرئيس، لأن الرئيس اتخذ جميع قراراته وألقى جميع خطاباته، وهو يغط فى نوم عميق منذ توليه السلطة، وحتى الآن، فمتى يستيقظ الرئيس؟ [email protected]