هدم الأنفاق وحادث رفح والإفراج عن المعتقلين وتمليك الأراضى وتقسيم الدوائر.. أهم الملفات المطروحة التقى عدد من مشايخ سيناء، الاثنين، بمقر قيادة الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، للوقوف على آخر تطورات الوضع فى منطقة سيناء والشريط الحدودى واستكمال الاستماع لمطالبهم. وأبدى الشيخ راشد السبع، مؤسس ائتلاف القبائل العربية، وعضو مجلس الشورى، ترحيبه بلقاء قائد الجيش الثانى بهدف استمرار التواصل بين أهالى سيناء وقادة القوات المسلحة، خاصة مع أهمية ملف سيناء فى حماية أمن مصر القومى. وأشار السبع إلى أن أهالى سيناء متمسكون بمطالبهم المتعلقة بالعفو الشامل عن المعتقلين من أهالى سيناء وتمليك الأراضى وعودة الأمن، إضافة إلى مطلب تقسيم الدوائر فى سيناء قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مُشيرًا إلى أن تلك المطالبات ستطرح على مائدة الحوار مع قيادات القوات المسلحة. وقال الشيخ محسن حسان، أحد مشايخ سيناء، إن اللقاء يعد استكمالاً لعدد من اللقاءات، التى تمت قبل ذلك لرفع مطالب أهالى سيناء وتجديد طرحها خاصة فيما يتعلق بمطلب تمليك الأراضى، مُشيرًا إلى أن تلك القضية تلقى مماطلة كبيرة من قبل المسئولين والحكومة. وطالب بضرورة الابتعاد عن ثقافة التخوين بين الدولة وأهالى سيناء، فيما يتعلق بقضية تملك الأراضي، إضافة إلى قضية تقسيم الدوائر، وملف سجناء سيناء، فضلاً عن هدم الأنفاق الحدودية، والتى تتطلب سرعة وحسمًا فى إنهائها. من جانبه، قال محمد مسعود من مشايخ قبائل سيناء، إن لقاء السيسى يأتى لوضع النقط فوق الحروف فى قضية استشهاد الجنود المصريين برفح ومعرفة مرتكبى العملية، معتبرًا أنها "الفرصة الأخيرة"، لمواجهة مطالبهم. واستنكر مسعود، حالة التجاهل لهذه القضية وقال: "مر ما يقرب من عام على استشهاد جنودنا على الحدود ولم نعرف جنسيات مَن قتلهم". وأضاف أن القبائل لديها تحفظات كثيرة على قضية غلق الأنفاق، مهددًا بتدخل قبائل سيناء لإغلاقها عن طريق اللجان الشعبية حال إخفاق الدولة فى وضع حد لها. وأشار، أيضًا، إلى أنَّ هناك توجهًا لتشكيل لجان شعبية فى منطقة الشيخ زويد ورفح بعد تحقيق نجاح لها فى العريش، كما لفت إلى أن هناك إشكالية خاصة بتقسيم الدوائر الانتخابية فى سيناء.