كشفت مصادر إسرائيلية عن اتصالات "حثيثة" تجرى مع مصر، بغرض إعادة سفيرها إلى تل أبيب، بعد شهور من عودته إلى القاهرة، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة آنذاك. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر سياسية في القدس، أن هناك "اتصالات حثيثة مع مصر بهدف إعادة السفير المصري عاطف سالم إلى البلاد لمزاولة مهام منصبه". وعاد السفير المصري لدى إسرائيل، عاطف سالم، إلى القاهرة في نوفمبر الماضي، تنفيذًا لقرار الرئيس محمد مرسي بسحبه احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين بقطاع غزة. وأشارت المصادر إلى حصول تقدم في الجهود لإيجاد موقع جديد للسفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي تم إغلاقها في سبتمبر من العام قبل الماضي، عقب قيام متظاهرين مصريين باقتحام مقر السفارة احتجاجًا على مقتل جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الحدود. وكانت إسرائيل قامت بإجلاء طاقم دبلوماسيها، بما فيهم السفير السابق، إسحاق ليفانون، عقب عملية الاقتحام التي أدت لتراجع العلاقات بين البلدين لأدنى مستوى لها منذ توقيعهما اتفاق السلام التاريخي في عام 1978. ومنذ ذلك الوقت يحاول المسئولون الدبلوماسيون بالخارجية الإسرائيلية، البحث عن مقر جديد لسفارتهم في القاهرة، دون جدوى. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أن هناك ارتياحًا في إسرائيل للنشاط المصري المكثف ضد الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة. ويأتي ذلك على خلفية قيام الجيش المصري بإغلاق وردم العديد من الأنفاق على الحدود التي تستخدم في عمليات التهريب إلى القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ عام 2007.