السائقون يهددون بإضراب شامل.. والمزارعون: زراعتنا مهددة بالبوار واصلت أزمة الوقود بالأقصر تفاقمها بعد أن اختفى السولار من محطات الوقود حيث شهدت أغلب هذه المحطات تكدسًا شديدًا وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار طيلة الأسبوع الماضي ما أدى إلى شلل حركة المرور فى العديد من الشوارع والميادين الرئيسية. كما وقعت مشاجرات بين عدد من سائقي السيارات والمزارعين بسبب الخلاف على أسبقية الحصول على السولار كما شكا المزارعون من تأثير أزمة الوقود فى زراعاتهم لعدم قدرتهم على تشغيل ماكينات الري والآلات الزراعية. وقال أحمد صلاح مزارع إنه منذ أسبوعين ويحاول الحصول على "السولار" من محطات الوقود لكي يستطيع تشغيل ماكينته الزراعية إلا أنه فشل مما اضطره لشرائه من السوق السوداء بواقع 50 جنيهًا للجركن الواحد. وأضاف صلاح أراضينا الزراعية أصبحت مهددة بالبوار في ظل استمرار أزمة السولار الخانقة ومع عجزنا عن شرائه من السوق السوداء نظرًا لارتفاع ثمنه. فيما هدد سائقو سيارات الميكروباص والتاكسي بالإضراب الشامل عن العمل مشيرًا إلى أن غياب الدولة وأجهزتها المعنية عن القيام بدورها الرقابي ساهم في تفاقم الأزمة واستمرارها. وقال أحمد سمير - سائق ميكروباص- إن أزمة السولار أصبحت فوق طاقتنا، مشيرًا إلى أنه يعمل يومًا وفي المقابل يقضي يومًا آخر في محطة الوقود. واتهم سمير أصحاب محطات الوقود بالوقوف وراء الأزمة قائلًا: "هناك تواطؤ بين أصحاب محطات الوقود وتجار السوق السوداء المتسببين الحقيقيين في خلق الأزمة"، مناشدًا في الوقت ذاته وزارتي التموين والبترول بتشديد الرقابة على محطات الوقود لمنع تسريب السولار للسوق السوداء. كما تأثر القطاع السياحي في الأقصر بأزمة الوقود المتفاقمة حيث اصطفت الأتوبيسات السياحية أمام محطات الوقود. و حذر ثروت عجمي -رئيس غرفة الشركات السياحية- من تداعيات أزمة الوقود على القطاع السياحي لا سيما بعد إلغاء عدد كبير من الرحلات السياحية بسبب عدم وجود سولار لتشغيل الأتوبيسات السياحية مطالبًا بتوفير حصة خاصة بالمركبات السياحية. من جانبها، طالبت مديرية التموين بالأقصر من وزارة البترول بزيادة حصة المحافظة من المواد البترولية لأن الكميات التي يتم ضخها حاليًا لا تكفي لسد احتياجات المحافظة.