دعا الأزهر إلى ضرورة تطعيم جميع الأطفال ضد شلل الأطفال وكل الأمراض التي يمكن توقّيها باللقاحات، مستنكرًا تعرض العاملين الصحيين في باكستان ونيجيريا للعنف والقتل. يأتي ذلك في ظل تحذيرات من خطورة انتشار فيروس شلل الأطفال في إفريقيا وآسيا، وخاصة في دول باكستان وأفغانستان ونيجيريا، ذات الغالبية المسلمة، حيث تواجه الجهات الصحية صعوبة في تطعيم الأطفال بالمصل المقاوم لفيروس شلل الأطفال، نتيجة لاعتقادات دينية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، زار الدكتور علاء العلوان مدير منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بصحبة وفد من علماء المسلمين في السعودية وباكستان وماليزيا وغيرها، بهدف مناقشة قضية شلل الأطفال في العالم الإسلامي. وقال الأزهر إن "حماية أطفال الأمة الإسلامية مسئولية مشتركة بالنسبة لنا، وإن حماية أطفالنا هي واجب ملزم لنا بصفتنا مسلمين". وحث جميع الآباء والأمهات والمجتمعات المحلية على ضمان تلقي الأطفال اللقاح المضاد لشلل الأطفال الذي يقدم في جميع حملات التطعيم. ودعا جميع علماء الدين الإسلامي، وقادة المجتمعات المحلية، والمهنيين الصحيين إلى توجيه رسالة قوية لدعم أنشطة استئصال شلل الأطفال، والتأكيد على ضرورة تطعيم جميع الأطفال تطعيما تامًا ضد شلل الأطفال وضد كل الأمراض التي يمكن توقّيها باللقاحات. وأدان جميع أشكال العنف الذي يُمارس ضد العاملين الصحيين القائمين بتطعيم الأطفال. وأعرب عن التقدير والامتنان للعاملين الصحيين، وللمسئولين في وزارات الصحة، وعلماء الدين في المجتمعات المحلية، والمجتمع المدني على الجهود المخلصة والدءوبة التي تبذل من أجل عالم خالٍ من شلل الأطفال.