أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أنها قررت تتبع كل من دعا أو شارك في المظاهرات التي جرت أمام مقرها بالقطم، أمس الجمعة. وأوضحت الجماعة، في بيان لها، مساء اليوم السبت، "نتخذ كل الإجراءات القانونية ضد كل من شارك أو دعا، للاحتجاج بالمقطم، حتى وإن تظاهر هؤلاء بإدانة العنف، رغم أنهم يعلمون أن التظاهرات لن تكون سلمية". وأضاف البيان، الذي تلاه الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة: "على المنظومة التشريعية أن تساعد الأجهزة الأمنية وكل قوى المجتمع، للوقوف ضد دعوات التظاهر المحرضة على العنف، ونعلن وبكل وضوح أننا نؤمن بالسلمية ولكن ذلك لا يعني أننا (كلأ مباح) للمنتفعين من فساد السنوات السابقة". ووجهت الجماعة الشكر والتحية لشباب "الذين ضحوا بدمائهم، وضبطوا النفس، رغم قدرتهم على الرد.. ونشكر الأهالي الذين ساعدوا في الحفاظ على الأمن". وأشار بيان الجماعة، إلى أن هناك عدد الأتوبيسات التابعة للجماعة، قد تعرض للحرق، وأضاف: هناك 176 حالة إصابة، تم علاج معظمها، لكن هناك 26 حالة حرجة، جراء الإصابة بخرطوش بالعين والرأس وغيره"، فضلا عن الاعتداء على المقرات بالقاهرة وعدد من المحافظات. وقالت: "لدينا غضب واحتقان، ولكننا لا ننوي إنفاذ الغضب إلا في إطار القانون والشكل السلمي.. ما حدث ضربة في رأس الدولة، ومؤسساتها، لاستهداف ضرب المجتمع بعضه ببعضه، من خلال أفظع المعاني وأحط الوسائل، منا انتهاك حرمات المساجد". واختتمت الجماعة: "دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، سنفعل مثل الصحابة والتجارب التاريخية السابقة في الحفاظ على الحق.. لو كان لدينا مليشيات لما صبرنا كل هذا الصبر"، مشددة على دور الأجهزة الأمنية في الدفاع عن المنشآت، والأشخاص، و"على جهات التحقيق أن تكتشف المحرضين والفاعلين والذين يدعون أنهم سياسيون". وفي السياق ذاته، نفت الجماعة دعوتها للتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي أو غيرها من الأماكن، مشيرة إلى أن الدعوات أطلقها بعض المحتجين على أداء عدد من الإعلاميين، وشددت على ملاحقة الرموز السياسية قضائيًا. شاهد الفيديو: