نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، احتفالا عالميا ضخما بمناسبة مرور عام على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، حضره قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الآباء المطرانة والأساقفة داخل مصر وخارجها، كما حضره لفيف من الوزراء الحاليين والسابقين أمثال الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمي، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، الدكتور علي السمان، وبعض الشخصيات العامة والأدباء والمفكرين. وافتتح الحفل الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، بكلمة شكر لقداسة البابا تواضروس الثاني الذي بذل قصارى جهده لكي يخرج الاحتفال الأول لذكرى مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة في أجمل صوره, وأشار الأنبا إرميا إلى "جائزة الحكمة والشفقة" هذه الجائزة الدولية العالمية السنوية التي ستمنح يوم 17 مارس من كل عام، تخليداً لذكرى قداسة البابا شنودة الثالث الذي كان يتمتع بحكمة عالية وشفقة. وأعلن الأنبا إرميا عن الفائز بالجائزة لهذا العام وهو العالم الأمريكي الدكتور مارتن شريبر أستاذ ورئيس قسم أمرض الكلى وضغط الدم كليفلاند كلينك-أوهايو-الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسرد نيافته إنجازات الدكتور شريبر وأبحاثه في خدمة الإنسانية، وحصوله على أفضل طبيب في الولاياتالمتحدة وجائزة الخدمة الإنسانية للفقراء وجائزة الإنسانية من مركز الكلى بلاهاي. وتحدث البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أهمية المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في نشر الثقافة وفتح الحوار بين الطوائف والأديان، فضلاً عن اعتباره صورة حضارية وجسر بين الكنيسة والوطن واستشهد بشعار قناة مارمرقس والتي تبث من داخل المركز الثقافي القبطي "من قلب الكنيسة إلى قلب الوطن مصر". وأضاف تواضروس أن يوم تأبين شنودة محفور في قلوبنا، حيث انتقل إلى السماوات وترك لنا تراثا رائعا وأسس المركز ليكون منارة للعالم. وتابع البابا تواضروس بأننا نقدم جائزة الحكمة والشفقة، للدكتور مارتن شريبر لإنجازاته وأبحاثه في خدمة الإنسانية، الذي نجح أن يقدم فى علمه الكثير والكثير ليخدم ملايين من البشر فهو استخدم علمه وفكره وروحه الإنسانية لخدمة البشرية. وأشار البابا إلى أن الدكتور مارتن شرايبر، الذي يزور مصر لأول مرة، مكسب كبير للكنيسة أن تعرف عمله وإنسانيته والهدف من التكريم الاحتفاظ بصفة الحكمة فى البابا شنودة، حيث إن الجائزة تحمل اسمه، مضيفا: نحن نكرمه ونفرح أن المرة الأولى التى تقدم فيها الجائزة لهذا الطبيب، مشيرا إلى أن الجائزة تحمل اسم البابا شنودة وتضمن اسم مصر وحضارته. يُذكر أن الاحتفالية شهدت العديد من الفقرات منها كورال لأم النور رنموا بعض من قصائد وأشعار البابا شنودة الثالث، ثم عرض لفيلم عن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، تسليم البابا تواضروس ونيافة الأنبا إرميا الجائزة ل د.مارتن شريبر.