مسيرة حاشدة من النادي الأهلي لدار القضاء.. وقطع كوبري أكتوبر واقتحام محطة مترو عبد الناصر.. والحراسات الخاصة تكثف من تواجدها بمبنى القضاء صعّد الآلاف من شباب ألتراس أهلاوي من احتجاجاتهم اليوم، السبت، على قرار النيابة العامة بحبس 38 شخصًا من المنتمين إلى الرابطة بشبين الكوم بالمنوفية أمس الأول الخميس، حيث انطلق شباب الألتراس في أنحاء عدة بالقاهرة موجهين رسالة للنائب العام ومؤسسة القضاء برفض ما صدر من قرارات. وبدأ شباب الألتراس الأحداث سريعًا صباح اليوم، من خلال التظاهر أعلى كوبري أكتوبر، مع قيام مجموعات منهم بقطع طريق أكتوبر وتم منع السيارات من المرور لأكثر من ساعة ليتوجهوا بعدها بمسيرة حاشدة ضمت الآلاف من شباب الألتراس من مختلف الروابط الرياضية إلى مبنى دار القضاء العالي، وذلك لمحاصرة النيابة العامة وإجبارها على الإفراج عن زملائهم. وانطلقت مسيرة شباب الألتراس من أمام النادي الأهلي إلى مكتب النائب العام بوسط البلد، ورفع شباب الألتراس صور زملائهم الشهداء بالمجزرة، وأيضًا أعلام الأهلي بالإضافة إلى "بوستر" كبير مكتوب عليه "منسيناش القضية.. حبسنا الكلاب.. القصاص القصاص" مرددين هتافات "لفق لفق في القضية.. هو ده عدل الداخلية" و"شمال يمين.. طلعوا المعتقلين" و"يا أبو دبورة ونسر وكاب.. هنحبسكم زى الكلاب" و"منسيناش القضية" و"اكتب على حيطة الزنزانة حبس إخواتنا عار وخيانة"، كما رفعوا بعض اللافتات المعارضة لتحركات القضاء للمطالبة بالإفراج عن زملائهم. وقام المئات من شباب الألتراس بالنزول إلى داخل محطة مترو جمال عبد الناصر، وقاموا بإيقاف حركة القطارات لإعلان رفضهم التام لقرار النيابة العامة، واستمرت تلك الحالة حوالي ساعتين إلى أن استقرت الأوضاع مجددًا بوسط المدينة، وعادت الحركة بسيولة مرة أخرى معلنين عودتهم مجددًا إذا لم يتم الإفراج عن زملائهم. ومن جانبها كثفت قوات الأمن من قواتها أمام محكمة النقض ومقر النائب العام بدار القضاء العالي استعدادًا لأي تصعيدات يقوم بها شباب ألتراس أهلاوي وتم نشر عدد من سيارات الأمن المركزي، كما تم تزويد مبنى دار القضاء من الداخل برجال من الحراسات الخاصة وبعض من جنود الأمن المركزي، وأثناء قدوم مسيرة الألتراس إلى دار القضاء حرصت قوات الأمن على الابتعاد عن المبنى لعدم نشوب أية اشتباكات بين الطرفين. كانت نيابة شبين الكوم أصدرت قرارًا بحبس 38 متهمًا من شباب ألتراس أهلاوي ومجموعة من اتحاد طلاب كلية علوم جامعة بنها، وأعضاء من حركة 6 إبريل المستقلة وآخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات على خلفية اشتباكاتهم مع الشرطة في أحداث محكمة شبين الكوم لمطالبتهم بالإفراج عن أحد زملائهم.