"بدير": لسنا بديلاً عن الشرطة.. و"أبو القاسم": الإضرابات مؤقتة والحملات مستمرة أجبرت الجماعة الإسلامية في أسيوط بعض أفراد الشرطة على إنهاء إضرابهم والعودة إلى القيام بدورها في الشارع، وذلك بتواجد أفرادها ولجانها الشعبية التي كونتها لتأمين المنشآت والمواطنين، حيث اعتبر أفراد من الشرطة أن ذلك يعد تدخلاً في الجانب الأمني، بحسب البيان الذي أصدره ائتلاف أمناء الشرطة للرد على تصريحات الجماعة وإدانة تدخلها وما اعتبره "إجبار على معاودة العمل".
ودعا الشيخ طارق بدير، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية في أسيوط كل الطوائف السياسية والأحزاب والأقباط إلى المشاركة باللجان الشعبية ليكونوا فى حالة تأهب واستعداد إذا لزم الأمر، مشددًا على أن الجماعة تعتبر أن قطاع الشرطة هو "مؤسسة فوق كل المؤسسات" وأنه من الجرم أن يضرب شرطى أقسم اليمين على خدمة وطنه، معتبرًا ذلك أنه تخاذل وخيانة للوطن. ولفت إلى أن الجماعة أكدت أنها لن تكون بديلاً عن الشرطة، وأنها صرحت بأنه فى حال تخلى الأمن عن دوره وحراسة الأماكن الهامة واستمراره فى الإضراب فإنها ستقف بكل حزم لتأمين المنشآت من البنوك والمدارس والمستشفيات، حفاظًا على أمن المواطنين، كما أعلنت أنه إذا تراجع أفراد الأمن عن موقفها وأنهت الإضراب، فستقف معه وتكون عونًا له. وعلى الجانب الآخر، قال اللواء أبو القاسم أبو ضيف، مدير أمن أسيوط، إن الإضرابات كانت مؤقتة، مؤكدًا أن الأمن يؤدى دوره وأن الحملات مستمرة. وأضاف أنه تم استدعاء كل ضباط الراحة لتكثيف التواجد الأمنى داخل المحافظة، وأن الأمن قطاع لا أحد يستطيع أن يمحيه وأى تلاعب بما يمسه هو جريمة، مشددًا على أنه ستتم محاسبة كل من تسول له نفسه بتهديد أمن المواطنين. واختتم أبو القاسم حديثه بالإشارة إلى أنه تم عقد اجتماع طارئ مساء الخميس لكبار قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسها الشيخ عبد الآخر حماد مفتى الجماعة، والشيخ بيومى العضو السابق لإنهاء الأزمة بين الأمن والجماعة الإسلامية، مؤكدًا أنه تم إنهاء الخلافات الفكرية وعرض وجهات النظر وأن الجميع سيعمل جنبًا إلى جنب لاحتواء مشكلات المحافظة. وكانت قد سادت حالة من الارتباك في شوارع أسيوط خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن تعرضت المحافظة لإضرابات وغلق بعض الأقسام ومراكز الشرطة، مما أدى إلى إعلان الجماعة الإسلامية قرارها بتأمين المنشآت والتصدى لكل سوء من خلال المسيرة التى نظمها حزب البناء والتنمية تحت عنوان "طمأنة المواطنون" والتى تم على إثرها توجيه الاتهامات للجماعة بأنها تلغى دور الشرطة. وأدت تلك الأحداث إلى خلق تكثيفات أمنية من جانب مديرية أمن أسيوط ودوريات فى مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية للمحافظة ردًا على تصريحات الجماعة الإسلامية بخصوص دعواتهم من خلال المنابر داخل المساجد إلى المشاركة باللجان الشعبية. كما شهدت محافظة أسيوط أمس قيام شخصين بفرض إتاوات على المواطنين تتراوح ما بين "5و7"جنيهات أمام إحدى البنزينات مقابل الحصول على البنزين، وعلى الفور تدخلت الجماعة الإسلامية لإنهاء المشكلة إلا أن الأمن تسابق فى حل الأزمة مع الجماعة، وأرسل ثلاث سيارات شرطة لفرض الأمن والتعبير عن عدم الحاجة للجماعة الإسلامية في القيام بمهامهم. شاهد الفيديوهات