ننشر جدول امتحانات الشهادة الإعدادية بالأقصر الترم الثاني    الفيدرالي الأمريكي يبقي على معدلات الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي    محافظ المنيا يوجه بتسريع وتيرة العمل في ملف التصالح وتقنين أراضي الدولة    مدير هيئة نظافة القاهرة: 20 ألف طن مخلفات تخرج من العاصمة يوميا    ماكرون يستقبل الشرع في قصر الإليزيه    مسيرات أوكرانية تستهدف موسكو مع وصول زعماء أجانب للمشاركة في الاحتفالات بيوم النصر    وزير الخارجية الألماني الجديد: على كل من في موسكو أن يعمل حسابا لنا    الهلال يكتسح الرائد بخماسية في الدوري السعودي    غموض موقف مدافع مانشستر يونايتد من لقاء بلباو    السيطرة على حريق محدود بمحل دواجن فى بنها    الآلاف يشيعون جثمان الطفل ضحية الطلق الناري من زملائه في كفر الشيخ    بعد «إيه القرف ده».. زياد ظاظا يجتمع مع حمزة نمرة في أغنية «زمن» (فيديو)    غدًا.. قصر ثقافة روض الفرج يشهد انطلاق الأسبوع ال38 لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»    الفوضى تسبب لهم التوتر| 4 أبراج فلكية لديها شغف بالنظافة والترتيب    وكيل «صحة الشرقية» يجري زيارة مفاجئة لمستشفى الزوامل    محافظ أسوان: بدأ تشغيل «التأمين الصحي الشامل» من أول يوليو القادم    البابا تواضروس: نحن مواطنون مصريون نعيش مع إخوتنا المسلمين فى وطن واحد    رئيس جامعة مطروح يشيد بالمعرض التطبيقي لطالبات كلية التربية للطفولة المبكرة    أوس أوس يطلب من جمهوره الدعاء لوالدته: «ادعوا لها تقوم بالسلامة»    أوس أوس يطلب الدعاء لوالدته بعد دخولها رعاية القلب    آخرهم رنا رئيس.. 6 زيجات في الوسط الفني خلال 4 أشهر من 2025    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    الآلاف يشيعون جثمان الطفل "أدهم" ضحية أصدقائه في كفر الشيخ - فيديو وصور    بسبب السحر.. شاب يحاول قتل شقيقته بالقليوبية    عضو ب"القومى للمرأة": حظر تشغيل كل من كان عمره أقل من 15 سنة فى المنازل    عمر طلعت مصطفى: ننسق مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من الفعاليات الكبيرة للترويج لسياحة الجولف    تحت تأثير المخدر.. المشدد 5 سنوات لمتهم قتل وأصاب 3 أشخاص في القليوبية    أبطال «نجوم الساحل» يكشفون كواليس العمل مع منى الشاذلي..غدا    جوندوجان يأمل في بداية مسيرته التدريبية كمساعد لجوارديولا    ما حكم طهارة وصلاة العامل في محطات البنزين؟.. دار الإفتاء تجيب    بيدري مهدد بالعقوبة من يويفا بسبب تصريحاته ضد حكم قمة الإنتر وبرشلونة    مبيعات أجنبية تهبط بمؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم.. فما الأسباب؟    جامعة كفر الشيخ تشارك في منتدى «اسمع واتكلم» بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف    محافظ المنيا يوافق على تحسين خدمات النقل وفتح التقديم لترخيص 50 تاكسي    محافظ قنا يشارك في احتفالية مستقبل وطن بعيد العمال ويشيد بدورهم في مسيرة التنمية    عدوان الاحتلال الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101    رئيس "أزهرية الإسماعيلية" يشهد امتحانات النقل الإعدادى والابتدائى    قطاع الفنون التشكيلية يعلن أسماء المشاركين في المعرض العام في دورته 45    ب12 هاتفًا.. عصابة تخترق حساب سيدة من ذوي الاحتياجات وتنهب أموالها    وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة "صان مصر"على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة    هل يجوز أن أصلي الفريضة خلف شخص يصلي السنة؟.. المفتي السابق يوضح    قرار هام من الحكومة بشأن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    حزنا على زواج عمتها.. طالبة تنهي حياتها شنقا في قنا    آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    عضو مجلس الزمالك: كل الاحتمالات واردة في ملف زيزو    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتشار الإسلام
نشر في المصريون يوم 07 - 12 - 2009

لقد وقف كثير من الكتاب الغربيين، الذين درسوا تاريخ انتشار الإسلام بحيدة وإنصاف، وقفوا مذهولين أمام السرعة التي انتشر بها هذا الدين.
فالمسلمون الذين أزالوا بالفتوحات الإسلامية قوى الهيمنة الاستعمارية الروم والفرس عن كاهل الشرقيين والذين فتحوا في ثمانين عامًا أوسع مما فتح الرومان في ثمانية قرون! قد حرروا الأوطان والضمائر والعقائد الدينية، وتركوا الناس وما يدينون، حتى أن الدولة الإسلامية، بعد قرن من الفتوحات كانت نسبة المسلمين في رعيتها 20% فقد لاغير!..
لكن جماهير غير المسلمين الذين دافعوا عن عقائدهم ببسالة نادرة أمام الاضطهاد الروماني لعدة قرون لم يلبثوا بعد التعرف على الإسلام أن دخلوا أفواجًا.. حتى لقد تحول الشرق من قلب للعالم المسيحي إلى قلب للعالم الإسلامي في سرعة قياسية غير معهودة في تاريخ انتشار الديانات.
ولقد ذهب بعض علماء الغرب في تعليل هذا الانتشار السريع للإسلام فعزوه إلى تميز عقائد الإسلام بالمنطق والعقلانية التي جعلته دين الفطرة، والتي حققت له الانتصارات السريعة على النصرانية، التي كانت قد أفسدتها الثقافة الهلينية الأفريقية، وأغرقتها في الباطنية والسفسطة والأسرار والألغاز.. ذهب إلى هذا التعليل العلماء والفلاسفة واللاهوتيون الأمريكي "تايلور" (1753 1824م) والفرنسي "مونتيه" (1856 1927م) والإيطالي "مراتشي" (1612 1700م) والعلامة "كيتاني" (1869 1926) الذي قال : "إن الشرق الذي عرف بحبه للأفكار الواضحة البسيطة، قد كانت الثقافة الهلينية وبالاً عليه من الوجهة الدينية، لأنها حولت تعاليم المسيح البسيطة إلى عقيدة محفوفة بمذاهب عويصة، مليئة بالشكوك والشبهات.. فلما أهلّت أنباء الوحي الجديد من الصحراء لم تعد تلك المسيحية قادرة على مقاومة إغراء هذا الدين الجديد.. وحينئذ ترك الشرق المسيح وارتمى في أحضان نبي بلاد العرب".
ومع صدق هذا التعليل في سرعة انتشار الإسلام فإن هناك عاملاً آخر قل من ألتفت إليه وهو وجود قطاعات واسعة من النصارى الموحدين، الرافضين لمسيحية "بولس" التي ألهت المسيح .. ولقد وجدت هذه القطاعات في التوحيد الإسلامي ضالتهم المنشودة، كما وجدوا في الفتوحات الإسلامية خلاصهم من الصراعات المريرة التي كانت قائمة بينهم وبين النصارى الذين عبدوا المسيح، واعتقدوا بالصلب والتثليث.. فدخلوا في الإسلام فور بدأ الفتوحات.. وحاربوا في صفوف الجيش الإسلامي حتى قبل سقوط الإسكندرية بين المسلمين الفاتحين كما يقول العلامة الإنجليزي "سير. توماس أرنولد" (1864 1930م) صاحب كتاب (الدعوة إلى الإسلام).
أما عقيدة هؤلاء النصارى الموحدين، فلقد صاغ "قانون إيمانهم" أشهر أساقفة النصارى الموحدين في ذلك التاريخ "آريوس" (256 336م) الذي قال: "إن الله جوهر أزلي أحد، لم يولد، ولم يلد، فكل ما سواه مخلوق، حتى "الكلمة".. و"الكلمة"، كغيره من الكائنات، مخلوق من لا شيء، وليس من جوهر الله في شيء..
وقد كان زمان لم يكن فيه "الكلمة"، ثم كان ، بملء إرادة الله، لا بالضرورة، فليس إذن هو الله، ولا من جوهر الله، بل هو متميز عنه أقنوما وطبعًا".
هكذا جاء الإسلام مصدقا للتوحيد الذي جاء به المسيح.. وهكذا وجد النصارى الموحدون ضالتهم في التوحيد الإسلامي، وفي الإسلام الذي يؤمن بكل النبوءات والرسالات.. فلم يحتاجوا إلى التخلي عندما أسلموا عن شيء مما لديهم، وإنما أضافوا إليها الإيمان بالوحي الخاتم القرآن الكريم وبالنبي الذي جاء مصدقًا لكل الكتب والنبوءات والرسالات.. ولعل في هذا أيضًا التفسير لتقبل "النجاشي" عقيدة الإسلام في المسيح ومريم.. فلقد كان من النصارى الموحدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.