كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن حركة تنقلات وتغييرات تعتزم وزارة الدفاع الإسرائيلية الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، تتضمن رحيل عدد من مسئوليها الكبار عن مناصبهم، وعلى رأسهم عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بالوزارة، وبنحاس بوخريس المدير العام بها، وفقا لما أوردته الصحيفة في تقرير أمس. وحسب التقرير، فإن جلعاد سيتقدم باستقالته بناء على تعليمات من أيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، والذي يفكر في تعيين العميد كوتي مور رئيس قسم الأبحاث الأسبق بشعبة الاستخبارات العسكرية بدلا منه. وهو القرار الذي يأتي بعد يومين من إعلان باراك تعيين أحد مقربيه وهو يوني كورن رئيسا جديدا لمكتبه، علاوة على تعيين العميد ميشل بن باروخ سكرتيرا عسكريا له، كاشفا عن احتمال قيام بنحاس بوخريس مدير عام وزارة الدفاع بتقديم استقالته خلال الشهور المقبلة. ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية اندهاشها من رغبة باراك في إقالة جلعاد، باعتباره من أكثر الشخصيات تأثيرا داخل المنظومة الأمنية بإسرائيل، وذلك منذ تعيينه في منصبه عام 2003 من قبل شاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وعمل جلعاد خلال العام الماضي منسقا للعمليات بالأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية. وقالت الصحيفة إنه ومن خلال هذين المنصبين يمتلك سلطات وصلاحيات واسعة أتاحت له التأثير على العلاقات الأمنية بين إسرائيل والدول الأخرى، وأشارت إلى أنه قام أيضا وبمشاركة الجانب المصري في بلورة اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية والذي استمر ستة أشهر حتى قيام إسرائيل بعملياتها العسكرية في قطاع غزة في يناير الماضي، لافتة إلى أنه كان عضوا فاعلا وضالعا في المفاوضات المشتركة بين مصر وإسرائيل حول إطلاق سراح جلعاد شاليط الجندي الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.