معركة على "الميدان".. وقطع كوبرى "أكتوبر".. وحرق 3 سيارات شرطة وأخرى تابعة للتوحيد والنور.. وأهالى عابدين يتصدون لمحاولة اقتحام "الداخلية" شهد محيط ميدان التحرير مساء الأحد حالة من الكر والفر بين مجموعات البلاك بلوك وقوات الأمن بمحيط سيمون بوليفار وكوبرى أكتوبر، بعد أن تمكن المعتصمون من غلق الميدان مرة أخرى والاعتداء على رجال الشرطة المكلفين بتنظيم المرور بالشوم والمولوتوف, مما أدى إلى إصابة ضابط ومجند شرطة بعد الاستيلاء على سيارة الترحيلات الخاصة بهما, كما تم الاعتداء على سيارة تابعة لمحلات التوحيد والنور وسرقة محتوياتها وإشعال النيران فيها. ونظم المتظاهرون مسيرة من طلعت حرب بقيادة الشيخ محمد عبد الله نصر، عضو حزب التجمع إلى التحرير، قام المشاركون، خلالها، بالهجوم على ضباط الشرطة أثناء تواجدهم خلف منصة التحرير. وقام المتظاهرون بالاعتداء على سيارة ميكروباص تابعة للشرطة وتحطيمها تمامًا قبل أن يفر السائق ومن معه هربًا منهم، بينما تمكن أعضاء البلاك بلوك من إيقاف سيارة ترحيلات صغيرة تابعة للشرطة أمام المتحف المصرى وقاموا بإشعال النيران بها وتهريب ثلاثة متهمين. وفى الوقت نفسه، قاموا بالتعدى على سيارة تقل بضائع تابعة لمحلات التوحيد والنور أثناء مرورها من الميدان من مدخل شارع المتحف وقاموا بالاستيلاء على البضاعة التى كانت بها وإشعال النيران بها وإحراقها تمامًا. ونظم المتظاهرون مسيرة إلى كوبرى أكتوبر وقاموا بقطعه أمام السيارات وإشعال النيران فى إطارات السيارات ووقف الحركة لمدة أكثر من نصف ساعة. ووقعت مناوشات بينهم وبين سائقى السيارات الذين اعترضوا على قطع الطريق وتعطيل مصالحهم، فيما حاول المتظاهرون أثناء عودة المسيرة التعدى على سيارة شرطة أخرى ما دفع السائق إلى الهرب بها ودهس حوالى خمسة متظاهرين تم نقل ثلاثة منهم إلى أحد المستشفيات لخطورة حالتهم. وقام المتظاهرون بتنظيم مسيرة إلى وزارة الداخلية ردًا على دهس سيارة شرطة للمتظاهرين وحاولوا اقتحام الوزارة إلا أن قوات الأمن تمكنوا من التصدى لهم بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وقام الأهالى وبرشقهم بالحجارة، ما دفع المتظاهرين إلى العودة إلى ميدان التحرير. وتوجهت مسيرة تضم المئات إلى كورنيش النيل مع الأمن مرددين هتافات مناهضة لوزارة الداخلية والرئيس والإخوان، وتمكنوا من غلق طريق الكورنيش من أمام فندق"سميراميس" وقاموا بإشعال النيران فى الأخشاب وغلق الطر ق بالحجارة ورشق قوات الأمن المتمركزة خلف السفارة البريطانية على الكورنيش بالحجارة وزجاجات المولوتوف، إضافة إلى تكسير الأكشاك المبنية من الحجارة أمام فندق سميراميس، ما دفع الأمن للرد عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع. وأسفرت الاشتباكات التى امتدت حتى الصباح عن إصابة عشرات المتظاهرين باختناقات بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب ثلاثة مجندين بطلقات خرطوش من جانب المتظاهرين وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة. وتوقفت الاشتباكات فى الساعات الأولى من صباح اليوم بعد تراجع المتظاهرين إلى الميدان وانسحاب قوات الأمن إلى محيط السفارة الأمريكية.