يبحث رئيس الوزراء هشام قنديل عقب وصوله الأراضي العراقية غدا الاثنين مع نظيره نوري المالكي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها في المجالات كافة ، فضلا عن تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والتى تهم البلدين وعلى رأسها الوضع فى سوريا. ومن المقرر أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات فى مختلف المجالات وخاصة مجالات البترول والعلاقات التجارية والاستثمار وسبل دفع وزيادة حجم التبادل التجارى حتى يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين الشقيقين. وتلقى زيارة قنديل إلى بغداد اهتماما عراقيا على مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية والإعلامية خاصة وأنها اول زيارة لمسئول مصرى على هذا المستوى بعد ثورة 25 يناير وأيضا أول زيارة على هذا المستوى منذ ثلاثة عقود . وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد أن هذه الزيارة خير دليل على تفعيل وانطلاق العلاقات المصرية العراقية مجددا .. مشيرا إلى أنها تعد اختراقا حقيقيا لملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين التي من المتوقع أن تشهد نموا سريعا ومكثا خلال الفترة المقبلة . وأوضحت المصادر أن هناك إرادة سياسية عراقية لفتح المجال أمام المستثمرين المصريين للاستثمار والدخول فى شراكات مع نظرائهم العراقيين وفتح سوقهم أمام المنتجات المصرية بغرض عودة حجم التبادل التجارى إلى سابق عهده والذى كان قد وصل إلى مستوى ثلاثة مليارات دولار من قبل .