سادت حالة من الذعر بين أعضاء مجلس الشعب عقب الإعلان عن توفير أمصال إنفلونزا الخنازير لتطعيم النواب، وذلك بسبب تحذيرات من مخاطر التطعيم بالمصل المخصص، لعدم إجراء الاختبارات اللازمة عليه قبل تداوله. وأقبل عدد قليل من النواب بالحزب "الوطني" على التطعيم بعد النداءات المتكررة من الإذاعة الداخلية للمجلس، وتوجهوا إلى البهو الفرعوني للحصول على التطعيم حيث أشرفت لجنة من وزارة الصحة بالاشتراك مع القطاع الطبي بالمجلس على التطعيم. فيما أبدى عدد من النواب المعارضة والمستقلين تخوفهم من التطعيم الذي أثير حوله الكثير من الأقاويل بشان المضاعفات التي تحدث عقب حصول الشخص على التطعيم. وكان النائب عن الحزب "الوطني" الدكتور جمال الزيني عضو لجنة الصحة أول من حذر من استخدام مصل إنفلونزا الخنازير، واستند إلى عدد من الأبحاث التي أجريت عليه وأكدت تسببه في حدوث مرض الصرع. وتأتي عملية التطعيم في بداية الدورة البرلمانية الجديدة، بناء على تعليمات الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بضرورة إخضاع جميع النواب والموظفين بالمجلس للتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية العادية، وإنفلونزا الخنازير، وذلك قبل شهر على انطلاق الدورة البرلمانية الجديدة، كما أصدر صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى قرارا مماثلا. وتأتي هذه القرارات تفاديا لإصابة أي نائب قبل إلقاء الرئيس حسني مبارك خطابه أمام المجلسين في جلسة مشتركة، في إطار الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية لمكافحة وباء إنفلونزا الخنازير خاصة مع اقتراب دخول فصل الشتاء، الذي يُخشى أن يشكل مناخا لنقل العدوى بين المصريين، خاصة في الأماكن المغلقة التي تشهد تكدسا، كما في وسائل المواصلات، والمؤسسات العامة التي يتردد عليها المواطنون.