شاهين ينتقد تعيين نجل الرئيس.. وسلامة يتهم الإنقاذ بأنهم سبب الخراب.. وبكار يؤكد أهمية الجلوس على مائدة الحوار.. وسالم يستنكر أعمال التخريب .. خطيب الأزهر ينصح الرئيس بسعة الصدر.. ويطالب المعارضة بالوحدة دعا خطباء وأئمة المساجد اليوم خلال خطب الجمعة، إلى الوحدة وضرورة الجلوس على مائدة حوار واحدة للم الشمل وإنهاء حالة الاحتقان والعنف بالبلاد . كما انتقد بعضهم قرار تعيين نجل الرئيس فى وظيفة حكومية براتب كبير، وطالبوا بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل من أجل إنقاذ البلاد من الضيق الاقتصادى . أكد الدكتور زكريا مرزوق إمام وخطيب مسجد الجامع الأزهر، أن الحل لتقدم مصر لطريق إلى بناء مصر ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة هو الوحدة بين جميع أبنائها وهو ما أمر الله به هو الجمع بين المسلمين كسبيل للنصر . ووجه مرزوق، رسالة إلى الرئيس قائلا: عليك أن تكون واسع الصدر متحملا لكافة الانتقادات والإيذاء وهو ما كان يفعله النبى مع كفار قريش فبعد أن استطاع فتح مكة وأثر الكفار قال لهم ما تظنوا أنى فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم , فما كان من النبى إلا أن قال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء. كما دعا المعارضة للعمل على وحدة الوطن والتجمع والجلوس على مائدة الحوار ليكون الهدف هو نصرة الدولة وأن مصر هى أرض الكنانة وهى التى إذا تحقق فيها الخير تطمئن كافة البلدان الإسلامية . فيما انتقد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، قرار تعيين عمر مرسى نجل الرئيس بوزارة الطيران، مؤكدًا أن هناك 12 مليون خريج لم يعينوا حتى الآن، وابن الرئيس يعين فى عام تخرجه فى الوقت الذى يقتل فيه الطفل بائع البطاطا الذى يبلغ 11 عامًا. وقال شاهين، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم: "أصبحنا نعيش فى زمن يقتل فيه بائع البطاطا ويعين ابن الرئيس فى سنة تخرجه". وطالب شاهين، بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وليست سكرتارية لدى أحد، وإقامة حوار وطنى جاد، وتأجيل الانتخابات البرلمانية وتعديل المواد المختلف عليها فى الدستور، داعيا الجميع إلى التزام السلمية فى التعبير عن الرأى. فيما أدان الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين، جبهة الإنقاذ متهمهم بأنهم سبب خراب البلاد كما أدان سامح عاشور بدفاعه عنهم لأنهم يدعون الشارع المصرى إلى مزيد من العنف والعدوانية بدلا من تهدأة الأوضاع . واتهم نيابة الأموال العامة بأنها قامت بعمل سفقات مع النظام السابق لإخلاء سبيلهم مثل زكريا عزمى أن المخلوع سيخرج من محبسه بنفس الطريقة . رافضا ما يقوم به "بان كى مون" الأمين العام للأمم المتحدة فهو يتسول باسمنا أمام العالم بإمدادنا بالأموال لإخراجنا مما نحن فيه فى حديثه أمام مجلس العلاقات الخارجية بنيورك. وندد حافظ بأفعال بشار الأسد فى سوريا وقال إن النظام السورى يلفظ بأنفاسه الأخيرة . وناشد الشيخ محمود بكار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة، كل الأطياف السياسية للجلوس مع مؤسسة الرئاسة فى حوار وطنى يضم الجميع للخروج بالبلاد من الأزمات المتوالية التى يتحمل المواطن المصرى عبئها فى النهاية. وأضاف بكار، فى خطبة الجمعة التى ألقاها على المصلين أن الأزمة الأساسية التى تعيشها البلاد تتلخص فى العنف وعدم احترام الآخر، داعيا إلى أن تتحمل أى قوى سياسية مسئوليتها عن التظاهرات. بينما دعا الشيخ أحمد عبد الرحيم، إمام مسجد أسد بن الفرات بالدقي، إلى إرجاع كل الأمور إلى أهل التخصص فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية وتطبيق مبدأ المشورة فى جميع الأمور. وقال عبد الرحيم، خلال خطبة الجمعة بمسجد أسد بن الفرات إن ما يحدث الآن من شقاق وخلاف إنما سببه ترك أمر من أوامر الله وإهماله، مؤكداً ضرورة تطبيق الشريعة للمجتمع بدءًا من الأسرة وحتى الحاكم. وأما الدكتور صالح الشواف، خطيب مسجد النور بالعباسية، فانتقد سياسة التخوين بين القوى السياسية المختلفة، مؤكدًا أن الاختلاف والتنافر وفرض الآراء هو سبب بلاء البلاد. وطالب الشواف، خلال خطبة الجمعة بمسجد النور، علماء الدين بأن يتفرغوا للدعوة، ورجال السياسة بالتفرغ للسياسة، على أن يستنير رجال السياسة برجال الدين، مؤكدًا ضرورة الكف عن سياسة التخوين والسب والشتائم . وطالب الشيخ محمد مصطفى خطيب مسجد سيدى عمر الانصارى القريب من قصر القبة، القوى الثورية بنبذ العنف والخلافات السياسية والنظر إلى مصلحة الوطن، مشيرًا إلى أن ما تشهده مصر الآن ليس فى مصلحة البلد، مؤكداً أن الجميع شركاء فى هذا البلد. وشدد مصطفى خلال خطبة الجمعة، على ضرورة نبذ الخلاف والتعصب والسعى إلى العمل الجاد وتحسين الإنتاج وإعمار الأرض حتى تستعيد البلاد نهضتها وتواصل برامج نموها, مشيرًا إلى أهمية توافر الأمن والهدوء باعتباره أساس العمل وجذب الاستثمار. ومن جانبه أكد الشيخ أحمد الشبراوى خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، حرمة إهدار دماء المسلمين منتقضاً بعض وسائل الإعلام وبعض الشخصيات العامة بالتحريض على القتل وإثارة الفتنة بين المسلمين، مستشهداً بالحديث الشريف "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". فيما استنكر الشيخ حمدى أيوب سالم وكيل وزارة الأوقاف سابقا، وإمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، الأعمال التخريبية والفوضى التى تعم أرجاء البلاد من توقف العمل وكثرة البطالة وقطع الطرق وحصار المؤسسات، مشيرًا إلى أن التظاهر حق مشروع لكل مواطن .