ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج يكشف أن عمليات التهريب ستؤدى إلى انهيار هذه الصناعة.. ويؤكد لا تصفية للشركات.. كشف الدكتور عصام شتا، نائب مجلس الشورى عن حزب الوسط والعاملين بشركة مصر إيران، التجاوزات الإدارية والمالية وحجم الخسائر التى تتكبدها الشركة متهمين الإدارات المتعاقبة بالفساد والتسبب فى تكبيدها خسائر فادحة، متسائلا: "أين دور الدولة لإنقاذ هذه الصناعة".. وقال النائب عصام شتا إن إدارة الشركة تمارس الظلم على العاملين فيها من خلال حرمانهم من العمل وقطع أجورهم بل ممارسة النقل التعسفى للعاملين فيها، فقد تمت معاقبة أحد العمال لمجرد أنه أبدى برأيه بنقله إلى المطافئ وهو العامل عبد العزيز البسيونى. وأشار إلى أن بعض القرارات الإدارية تم اتخاذها إلى أنها لم تنفذ حتى الآن، مما يعكس حالة من التقاعس الإدارى فالمحافظ الذى تم اتخاذ قرار به لم يتم تنفيذه حتى الآن، مضيفا أن هناك مشكلة فى تثبيت العمالة المؤقتة والتفرقة بين العامل المؤقت والمثبت، وهذا يخالف قرارات وزارة القوى العاملة بضرورة المساواة بين العاملين. وكشف شتا أيضًا خلال الاقتراح الذى تقدم به لمناقشته داخل اللجنة، أن هناك تجاوزات مالية بالغة من خلال بيع أصول الشركة مع عدم معرفة حجم الودائع فى البنوك وغياب الشفافية فى الموقف المالى. ومن جانبه، طالب خالد الميدانى، أحد العاملين فى الشركة، بتشكيل لجنة تقصى حقائق من مجلس الشورى للتحقيق فى التجاوزات المالية والوقوف على حجم الخسائر التى تتكبدها الشركة، والتى بلغت 195 مليون جنيه وشراء خامات تتعدى 700 مليون جنيه وخيوط نسيج ب 60 ألف يورو، فضلا عن حجم الماكينات العاطلة وأسطول السيارات المهدرة، وأن العمال لا يطلبون مطالب فئوية ولكنهم يرغبون فى العودة للعمل والإنتاج تحت إدارة رشيدة. كما طالب بضرورة أن نفتح الملفات القديمة للإدارات المتعاقبة من أجل معرفة مدى مسئوليتهم. ومن جانبه، طالب رئيس اتحاد عمال مصر بضرورة عودة الإنتاج فى الشركة والحفاظ على حقوق العمال، وخاصة أن العمال أنفسهم لا يطلبون مطالب فئوية. وحذر الأعضاء من مآسى التصفية للشركات وظلم العاملين بهذه الشركات وخروجهم على المعاش المبكر. ومن جانبه، قال فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، إنه تولى المسئولية منذ شهر 6 الماضى وأن قطاع الغزل والنسيج يعانى من حجم مشاكل ضخم من أول زراعة القطن إلى عمليات التهريب التى ستكسر ظهر هذه الصناعة، ومن ثم أطالب بإيقاف التهريب لدرجة أننا وجدنا إنتاجاً فيتنامياً ومن ثم لا أستطيع أن أعمل بكامل الطاقة لأننا سنتكبد خسائر كبيرة وهذا سر تعطيل بعض الماكينات، مؤكدًا أنه لا تصفية لأى شركة.