فجر الدكتور محمود حمدي زقزوق حالة من السخط والاستياء بين المشايخ بديوان عام وزارة الأوقاف من وكلاء وزارة ومديري عموم، بسبب تجاهلهم واختياره أحد "اللواءات" الذين استعان بهم من خارج الوزارة لرئاسة بعثة الوزارة لأداء فريضة الحج، التي تضم 210 فردا من مختلف موظفي الديوان ومديريات الأوقاف بالمحافظات. واختار زقزوق اللواء محمود حسين شركسي رئيس قطاع الخدمات بالوزارة ليرأس بعثة الحج هذا العام، والتي من المقرر أن تسافر إلى الأراضي الحجازية في 18 نوفمبر القادم، على أن تعود في السابع من ديسمبر بعد أداء فريضة الحج. يأتي هذا استمرارا لسياسات الوزير في إسناد رئاسة بعثات الحج للواءات للعام الثالث على التوالي، حيث ترأس بعثة الحج في العام الماضي اللواء عبد القادر سرحان وكيل أول الوزارة لشئون مكتب الوزير، وفي العام السابق ترأسها اللواء ماجد غالب رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف. وأثار ذلك غضب المشايخ لما اعتبروه تمييزا ضدهم من جانب الوزير، مقابل منح اللواءات صلاحيات واسعة تفوق صلاحيات المشايخ، حتى أنه فوض اللواء عبد القادر سرحان للقيام بمهامه أثناء سفره للخارج، فيما يشكل سابقة في تاريخ وزارة الأوقاف من تجاهل لقيادات الوزارة والاستعانة بآخرين من خارجها. وجاءت في هذا الإطار الاجتماعات التي يعقدها "اللواءات" مع مديري الأوقاف بالمحافظات دون علم "المشايخ" وإبلاغهم بذلك لتثير حالة من الاحتقان بينهم، خاصة الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة لشئون القطاع الديني والدكتور سالم عبد الجليل وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل الوزارة لشئون المساجد. جدير بالذكر أن وزارة الأوقاف تنظم بعثة حج لموظفيها كل عام، حيث يوجد مقران للوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتتألف البعثة من 210 حجاج، يمثل كل مديرية أوقاف اثنان من الموظفين، إضافة إلى عشرة من الفائزين بالمسابقة الدولية لحفظ القران الكريم والباقي من الوزارة.