تقدم عدد من قيادات لجنة حزب الوفد بأسوان باستقالات جماعية إلى الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، احتجاجًا على ما وصفوه بسوء الأوضاع الداخلية للحزب، وعدم وضوح الرؤية تجاه موقف الحزب من جبهة الإنقاذ. وشملت الاستقالات كلاً من أسامة مصطفى نائب رئيس الحزب بأسوان ورمضان صادق أمين الصندوق بالحزب ومحمد الشريف سكرتير عام الحزب وعبد الله عبد المعز رئيس لجنة الشباب وكمال حسن رئيس لجنة المركز ورضوان يس عضو لجنة الشباب. وحصلت "المصريون" على صورة من مذكرة الاستقالة المسببة التى تم رفعها للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، والتي شملت أهم أسبابها قيام السيد سكرتير عام الحزب بالقاهرة فؤاد بدراوى بعرقلة ما تقوم به اللجنة العامة لحزب الوفد بأسوان من بينها تعطيل تشكيلات اللجنة العامة واللجنة المركزية لحزب الوفد بأسوان، وتجاهل تشكيل لجنة الانتخابات بحزب الوفد بالمحافظة، مع إصرار السكرتير العام للحزب على اختيار مرشحي القائمة دون الوضع في الاعتبار ما يدركه عن الشارع الأسواني خاصة أن لجنة حزب الوفد بأسوان حققت نتائج متميزة على مستوى الجمهورية خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، فضلاً عن المعاملة السيئة التي يلاقيها أعضاء لجنة حزب الوفد بالمحافظة من السكرتير العام. وقال أسامة مصطفى نائب رئيس لجنة حزب الوفد المستقيل ل"المصريون": "إن هناك أيضًا سببًا جوهريًا بخلاف الأسباب المكتوبة، منها رفض عقد أي تحالفات مع جبهة الإنقاذ نظرًا لرفض ممارسات وسياسات جبهة الإنقاذ، حيث رفعنا هذا المطلب الخاص للدكتور السيد البدوي للبت فيه، ولم يصلنا أي رد منه، مؤكدًا أن معظم لجان حزب الوفد بالمحافظات ترفض عقد أي تحالفات انتخابية مع ما يسمى بجبهة الإنقاذ، باعتبار أن حزب الوفد حزب له تاريخ يمتد لأكثر من 100 عام حيث نرفض أن نكون في قائمة انتخابية مع أحزاب وليدة عقب أحداث ثورة يناير". وتابع أن تأخر اعتماد اللجنة المكلفة بإعداد القائمة الانتخابية للوفد بأسوان لانتخابات مجلس الشعب القادمة ما هى إلا محاولة لفرض قائمة تهبط علينا من القاهرة". من جانبه أكد محمد البصيلي القائم بأعمال رئيس لجنة حزب الوفد أنه تسلم مذكرة الاستقالة المسببة لقيادات الحزب بأسوان وأنه سيتم دراسة أسباب الاستقالة والبت فيها طبقًا للقواعد واللوائح التنظيمية داخل الحزب.