كشف مصدر بجبهة الإنقاذ الوطنى عن بدء استعدادات الجبهة للانتخابات، وذلك عن طريق إعداد القوائم والكشوف الانتخابية والاتفاق مع الأعضاء الذين ستدفع بهم على قوائمها. وقال المصدر إن الجبهة اجتمعت بالفعل مع عدد من رموز النظام السابق وبعض قيادات الحزب الوطنى المنحل للدخول على قوائمها فى الانتخابات، مشيرًا إلى أن بعض الأسماء التى جلست معها الجبهة خلال الأيام الماضية كان على رأسها "الدكتور محمد الفيومى أمين الحزب الوطنى السابق بالقليوبية، إضافة إلى عبد الحميد مناع، الذى يعد رمزًا من رموز الوطنى فى المحافظة، كما تقابل أعضاء الجبهة مع اللواء محمد إبراهيم أحد الذين كان يعمل فى وزارة الداخلية وتم الإعداد لوضعه على قوائم حزب الوفد. ورفض فتحى دسوقى، القيادى بحزب المصرى الديمقراطى، فكرة مقاطعة الانتخابات التى ترددها الجبهة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الجبهة عرضت عليه النزول على قوائمها. ونفى دسوقى فكرة الحشد لمقاطعة الانتخابات لأنها تعيق بناء المؤسسات وقد تؤثر بالسلب على عدم تحقيق الاستقرار فى مصر، منوهًا إلى أهمية العمل لصالح الوطن بعيدا عن المزايدات، موضحًا أنه لا يعلم سبب دعوة الجبهة للمقاطعة رغم أنها تستعد للانتخابات فى الحقيقة. فيما أشار مصطفى الجندى، القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ إلى أن الجبهة "طرية" وضعيفة، وأن الشعب المصرى رأى عدم الجدية فى ممارساتها، مشيرًا إلى أنه كان قد اتفق مع البرادعى وعدد من قيادات الأحزاب بمقاطعة الانتخابات إلا إذا تم الأخذ بثأر الشهداء وإلغاء الدستور أو تعديله بالطريقة الصحيحة إلا أن عددًا من أعضاء الجبهة بدأوا يفكرون فى خوض الانتخابات. وأكد محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب "المصريين الأحرار" أن فكرة خوض الانتخابات غير مطروحة الآن، ولن يتم التفكير بها إلا إذا أخذنا بحق الشهداء. وأوضح أن مقاطعة الانتخابات لم يتم البت بها، خاصة أن هناك مَن يريد خوض الانتخابات من أعضاء الجبهة، مشيرًا إلى أن الانتخابات فى ظل الظروف الحالية لن تكون ذات جدوى خاصة مع حالة الاحتقان الموجودة.