الإخوان: لحماية البلاد من الثورة المضادة.. "النور": أحبطت مخططًًا تخريبيًا.. "الجماعة الإسلامية": ضربة وقائية.. و"الجبهة السلفية": للحفاظ على هيبة الدولة أجمعت التيارات الإسلامية على أن خطاب الرئيس محمد مرسى أمس الأول وقراراته الحاسمة ومن بينها فرض حالة الطوارئ بمدن القناة من شأنه أن ينقذ مصر من حرب أهلية كانت على وشك الاقتراب منها، مطالبين الرئيس بعدم التهاون مع الخارجين على القانون أو البلطجية، مع كفالة الدولة لحق التظاهر السلمي. وقال الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن قرارات الرئيس جاءت فى الوقت المناسب لإنقاذ البلاد من حرب أهلية، ومن محاولة تمدد الثورة المضادة عن طريق الأعمال التخريبية واستخدام السلاح. وأشار إلى أن اعتراض المعارضة على فرض الطوارئ والتجوال بمحافظات القناة يؤكد مسئوليتها عن الأعمال التخريبية وحمل السلاح وترويع المواطنين فى تلك المحافظات، وإلا فلماذا تغضب من معاقبة الجانى والأخذ على يد البلطجى إلا إذا كانت هى من تقف خلفه وتسانده وتحمليه. وطالب حشمت المواطنين بمدن القناة بالمساعدة على تطبيق قرار الطوارئ وحظر التجوال حتى يتسنى للأجهزة الأمنية ضبط وإحضار الجناة الحقيقيين الذين يروعون المواطنين الأبرياء. ومن جانبه، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن قرارات الرئيس جاءت فى وقتها، لأن الرئيس إن لم يفعل ذلك فسيحاسبه الشعب على تقصيره فى حماية الوطن ومؤسساته من التخريب والدمار الذى تعرض له، مؤكدًا أن اختيار حالة الطوارئ هو أخف الضررين لمنع وقوع حرب أهلية بين أبناء الشعب. واعتبر أن دعوة الرئيس للحوار يترجم حالة الخوف من قبل مؤسسة الرئاسة من وقوف أعمال الشغب والتخريب التى تتعرض لها مصر. لكنه رأى أن الحوار الوطنى إن لم يأت بإضافة فإنه لن يضر، فلابد من حوار وطنى شامل ولكن بدون شروط، ففى فن التحاور لا يوجد حوار مقدم بشروط، مشددًا على أن الحوار سيكشف عمن يتعمد عدم التوافق وبسعى للتخريب وهدم مؤسسات البلد، ومَن يعمل على المصلحة العامة ويريد للبلد الاستقرار. فيما شدد عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" على أن قرارات الرئيس ستردع كثيرًا مما يحاولون إشعال النيران فى البلد وتحويلها إلى حرب أهلية، مشيرًا إلى أن هؤلاء المخربين بالتعاون مع المعارضة والفلول غرهم حلم الرئيس وتهاونه معهم فتمادوا فى التخريب وانتهاك حقوق الشعب وكأنهم أوصياء عليه. وطالب الرئيس مرسى بعدم التهاون مع أى بلطجى أو خارج على القانون أو حامل سلاح، فهناك فرق بين التعبير عن الرأى بطريقة سلمية وبين التخريب وترويع المواطنين الآمنين. وقال أحمد مولانا، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن قرارات الرئيس مرسى جاءت لحماية هيبة الدولة ومؤسساتها من محاولة الاعتداء عليها، من قبل تحالف الفلول والمعارضة كمحاولة لفرض آرائهم بالبلطجة، وهى محاولات يرفضها المجتمع، فلن يقبل الشعب بأن يملى عليه أحد. ووصف موقف جبهة الإنقاذ بأنه "عبثى وغير مفهوم"، مشيرًا إلى أنهم هم الخاسر الأكبر فى الأحداث الحالية، مشددًا على أن الشعب سيتصدى لأى محاولة للخروج على القانون وتهديد حياة المواطنين الأبرياء.