اعتقد انه بعد هذه الفوضى العارمة التى أصبحت تضرب جنبات البلاد , آن الأوان يا سيادة الرئيس أن تتدخل سريعاً لوأد هذه الفتنة ونزع فتيل تلك الأزمة , أرجوك يا سيادة الرئيس تدخل بسرعة لرأب الصدع فأنت تمثل الشرعية الآن . أرجوك استمع لصوت العقل .. استمع لصوت البسطاء فى الشوارع .. انزل إلى الناس واستمع لشكاواهم .. اقترب متهم وألا تدع الأمور أكثر من ذلك فالأمور تزداد سوءاً دقيقة بعد أخرى ولتثبت للجميع انك رئيس لكل المصريين. سيادة الرئيس اجمع أصحاب العقول وأولى الرؤى المخلصين لهذا البلد من كل أطياف الشعب وحاول جاهداً أن تخرج بالبلاد من هذه الأزمة التى توشك أن تأكل الأخضر واليابس , فالجميع فى النهاية خاسر , استمع سيادة الرئيس للعقلاء من أبناء هذا الوطن – وما أكثرهم – فأنت ستقف أمام الله يوماً ما وستسأل عن كل قطرة دم أريقت وكل منشأة أحرقت .. فهى اليوم أمانة وغداً حسرة وندامة , فلتتحمل مسؤوليتك اليوم قبل الغد وتدخل لإنقاذ البلاد والعباد من ويلات حرب أهلية أصبحت تطرق الأبواب بشدة لحطة بعد أخرى , أرجوك بل أتوسل إليك سيادة الرئيس انتبه قبل فوات الأوان , وتدخل لإنقاذ ما بقى من مصر ... مصر التى لا تستحق كل هذا العناء. أرجوك سيادة الرئيس , نريد حكومة قوية قادرة على إدارة البلاد فى هذه المرحلة , حكومة قادرة على التعامل مع تلك الأزمة وتشعر بنبض الشارع , يحس معها المواطن أن ثورته على الظلم والطغيان نجحت بالفعل بدلاً من أن تجعله يندم ألف مرة على القيام بتلك الثورة , حكومة تحمل هم الفقراء بحق , حكومة قادرة على طمأنة الناس بأن الغد أفضل بالأفعال لا بالأقوال , فأنت يا سيادة الرئيس تعلم الأداء الهزيل لهذه الحكومة وان الملايين من أبناء هذا الوطن ينادون بتغييرها كل لحظة .. فلماذا الإصرار على الإبقاء عليها رغم ضعفها وعجزها عن حل أى مشكلة حقيقية لهذا الشعب . سيادة الرئيس أرجوك .. ثم أرجوك استمع لصوت العقل ولا تصم أذنيك عن أصوات المخلصين لهذا البلد , وثق أن هذا الشعب طيب بالفعل ويرضيه أقل القليل , فتغيير تلك الحكومة الضعيفة بأخرى قوية قادرة على تحمل مسؤوليتها فى هذه المرحلة لن يكلفك كثيراً بل سينقذ البلد من ويلات تلك الفتنة التى أوشكت أن تأتى على كل شئ , ولتتخذ سيادة الرئيس خطوات أخرى نحو أبناء هذا الوطن وسارع بإقرار حد أدنى للأجور حتى تشعر المواطن البسيط بالاطمئنان على لقمة عيشه ويشعر بالأمل فى غده , ويبدأ فى الهدوء والاستقرار ويشعر فعلاً انك تعمل على الأرض وتشعر بنبض الشارع وأنك فعلاً تهتم بهذا المواطن البسيط الذى لا يطمع فى الكثير بل أقل القليل. سيادة الرئيس , الوضع أصبح صعباً ولكن الفرصة لازالت قائمة .. فلتنقذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان .. قبل أن تضيع مصر .. قبل أن ينتهى هذا الحلم الجميل الذى عشناه على مدى عامان .. حلم الثورة .. حلم الحرية .. الحلم بغد أفضل .. وقبل أن نستيقظ على كابوس يزلزل كياننا كله , ولكنك تثبت يا سيادة الرئيس كل يوم أن القادم أسوأ , أرجوك للمرة الأخيرة يا سيادة الرئيس انقذ مصر مما هى فيه .. مصر التى تشتكى إلى الله ما حل بها وما يجرى لها و التى ستسأل عنها وعنا وحدك أمام الله , فهذا نداء سيادة الرئيس من محب لهذا البلد .. بل عاشق لترابها لإنقاذ مصر ... قبل فوات الأوان. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]