الآلاف يحاولون اقتحام "الداخلية".. وحالة وفاة أمام ماسبيرو.. و"البلاك بلوك" تحطم محال التوحيد والنور ومؤمن.. واشتباكات بين متظاهري التحرير بسبب التحرشات رصدت "المصريون" ليلة العنف الأولى بين المتظاهرين وقوات الأمن في أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بالتحرير ومحيط وزارة الداخلية وماسبيرو والشوارع الجانبية للميدان، حينما حاول الآلاف من المتظاهرين اقتحام وزارة الداخلية من خلال محاصرتها، ما دفع قوات الأمن لإطلاق عشرات القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وبدأت الاشتباكات بمحاولة هدم الجدار الخرسانى بشارع الشيخ ريحان وإلقاء الحجارة والمولوتوف على قوات الأمن، فيما تمكن المتظاهرون من إسقاط بعض الكتل الخرسانية، واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح السبت. واقتحم عدد من جماعة "البلاك بلوك" مدرسة الحوياتى الثانوية للبنات المتواجدة بالشارع لإلقاء المولوتوف والحجارة، على الأمن ما أدى إلى اشتعال النيران بالمدرسة، فيما انفجرت إحدى السيارات التابعة للأهالي بالشارع بعد إشعال المتظاهرين النيران بجوارها. وشهد شارع منصور وشارع نوبار المؤديان إلى وزارة الداخلية اشتباكات عنيفة أيضًا بعد توجه مئات المتظاهرين لمحاصرة وزارة الداخلية واقتحامها؛ إلا أن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم بقنابل الغاز. وفى منتصف الليل هاجم العشرات من أعضاء جماعة "البلاك بلوك"، محال التوحيد والنور ومطاعم مؤمن بباب اللوق وعابدين بحجة تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بتكسير واجهة محل مؤمن وإطلاق خرطوش على العاملين به ما أسفر عن إصابة أحد العاملين بطلق خرطوش فى البطن تم نقله على أثرها إلى مستشفى أحمد ماهر. وقاموا بمهاجمة محال التوحيد والنور بعابدين بزجاجات المولوتوف والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى تحطيم واجهة المحل وسرقة كمية من البضائع منه قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم بواسطة إطلاق قنابل الغاز عليهم. وأصيبت منطقة وسط العاصمة باختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع الذي وصل من التحرير إلى ميدان رمسيس. وحاول مئات المتظاهرين والملثمين اقتحام مبنى الإذاعة والتليفزيون قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن بقنابل الغاز، كما قاموا بقطع طريق كورنيش النيل وإشعال النيران فى إطارات السيارات، فيما أسفرت الاشتباكات عن إصابة المئات من المتظاهرين وقوات الأمن. ووقعت أول حالة وفاة فجر أمس السبت بين المتظاهرين أمام مبنى ماسبيرو خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وفى ميدان التحرير وقعت أيضًا اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين بسبب حالات التحرش حيث تعرضت ثلاث فتيات فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة إلى التحرش من جانب عدد من المتظاهرين بالتحرير، ما أسفر عن اشتباكات امتدت إلى شارع محمد محمود وشارع باب اللوق بالأحزمة والشوم. وفى ساعة متأخرة من مساء الجمعة احتدمت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين بشارع قصر العينى وأطلقت قوات الأمن قنابل غاز التي وصلت إلى قلب ميدان التحرير ما أجبر المتظاهرين إلى الانسحاب من الميدان إلى الشوارع الجانبية، لكنهم عادوا مرة أخرى بعد أن هدأت الأوضاع نسبيًا في الساعات الأولى من صباح السبت.