قررت القوى الإسلامية الاكتفاء بمراقبة التطورات في ميادين مصر خلال إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بعد أن أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" و"الجماعة الإسلامية" وحزب "النور" السلفي عدم النزول إلى ميدان التحرير اليوم، على الرغم من تأكيدها على الحق في الدفاع عن الشرعية، في الوقت الذي اتفقت فيه ما يقرب من 16حزبًا وحركة إسلامية على الاحتفال أمام مدينة الإنتاج الإعلامي. وأقرت جماعة "الإخوان" مجموعة من الخطط لتأمين مقراتها خلال الذكرى الثانية للثورة، عبر نشر عدد من وحدات الكشافة الإخوانية لحماية المقرات وتأمينها ضد أى عدوان سواء اعتمادا على القوى الذاتية لشباب للجماعة أو بالتعاون مع قوات الشرطة والجيش. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم "الإخوان"، إن الجماعة قررت عدم المشاركة فى أى تظاهرات بميدان التحرير فى ذكرى ثورة 25 يناير رغم تأكيدها أن ميدان التحرير ليس حِكرًا على أى من القوى السياسية بل هو ملك للجميع. وأوضح أن الجماعة ستنزل إلى الميادين فى المحافظات عبر حملة "معًا نبنى مصر" من خلال سلسلة مشروعات خدمية خلال الاهتمام بالفقراء ومحدودى الداخل من خلال معارض للسلع بأسعار مخفضة وقوافل علاجية وغيرها، لافتا إلى أن وزارة الداخلية هى مَن ستؤمن مقرات جماعة "الإخوان" باعتبار أن واجبها تأمين المنشآت العامة والخاصة. غير أن عبد المنعم عبد المقصود محامى "الإخوان" أكد أن الجماعة ستلاحق كل من يحاول الاعتداء على مقراتها سواء بالتدمير أو بالحرق أمام القضاء ولا تترك أى اعتداء أعلى أى من المقرات أو الممتلكات يمر مرور الكرام. وشدد على أن شباب الجماعة قادرون على حماية مقراتها ولن يتركوها نهبا لأى معتد رغم تأكيدها على عدم رغبة الجماعة وشبابها فى التصادم مع أى طرف من الأطراف، مشددًا على أن الجماعة تؤيد التعبير عن الموقف السياسى بشكل متحضر وسلمى دون المساس بأى من الممتلكات العامة والخاصة. فيما شدد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية على أن الجماعة أقرت حزمة من الفعاليات الخدمية للمواطنين والمناطق الأكثر فقرًا إلا أنها ستراقب أى تطورات عن كثب وستكون مستعدة لمواجهة أى عدوان على الشرعية أو مؤسسات الدولة المختلفة وسنعمل على التصدى لهذا العدوان فى حالة خروج الأمور عن السيطرة. وأشار إلى أن الجماعة ستنزل إلى ميادين المحافظات لزرع آلاف من الشجر المثمر وإيجاد حلول لقضية تلوث المياه عن طريق تركيب فلاتر عملاقة فى المناطق الأكثر فقراء كرسالة للتضامن مع فقراء مصر والفئات محدودة الدخل. بدوره، أكد محمد أبو سمرة، وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الذراع السياسية لجماعة "الجهاد"، أن 16حزباً وحركة إسلامية من بينها الجهاديون وحازمون وطلاب الشريعة وغيرها كرسالة لفضائيات الفتنة التى نعتبرها أبرز رموز الثورة المضادة. وأشار إلى أن جهودًا بذلت خلال الفترة الأخيرة لجمع الإسلاميين حول موقف واحد يتمثل فى ضرورة مراقبة ما سيحدث فى ميدان التحرير والميادين الأخرى والعمل على ردع أى اعتداءات على مؤسسات الدولة وما أسماها الشرعية الدستورية. فيما أكد الدكتور خالد سعيد الأمين العام للجبهة السلفية أن الجبهة ستشارك فى احتفالات الثورة فى جميع ميادين مصر وستشارك بقوة فى الوقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بالمشاركة مع عدد من القوى الإسلامية. بينما دعا نادر بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور جموع المصريين إلى الهدوء والبعد عن المواجهات الملتهبة والساخنة باعتبار أن مصلحة البلاد تدفع الجميع لاستقرار والبعد عن اللجوء للشارع لحسم الصراع السياسى.