أوضحت الدكتورة عبير بركات مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائى، أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية مصر دولة خالية من فيروس شلل الأطفال، تقوم وزارة الصحة بحملات قومية سنوية للترصد للفيروس بيئيا لاكتشافه فى حالة ظهوره عن طريق تحليل مياه المجارى، وقد ترتب على ذلك اكتشاف فيروس شلل أطفال باكستانى فى منطقتى الهجانة والسلام وهى المناطق التى تشتهر بوجود بعض الوافدين من الدول الآسيوية كباكستان مما يفسر طيفية دخوله البلاد. وأكدت بركات أنه سيتم اتخاذ ثلاث خطوات وقائية خلال المرحلة القادمة للقضاء نهائيا على الفيروس الدخيل والتأكد من ذلك، موضحة أن هذه الخطوات هى القيام بحملة تطعيمات محدودة فى المنطقتين المصابتين فى أول فبراير، ثم حملة تطعيم محدودة أخرى فى القاهرة الكبرى بآخر فبراير، وبالرغم من أن هاتين الحملتين كافيتان، إلا أنه ستقام حملة ثالثة قومية على مستوى الجمهورية آخر شهر مارس، للتأكد من حماية الأطفال المصريين من الإصابة مرة أخرى بهذا الفيروس الذي أعلنت شهادة وفاته فى مصر منذ سنوات. وأضاف بركات أن الإجراءات الوقائية فى المطارات موجودة إلا أنه سيتم تكثيفها حاليا وتطعيم جميع الوافدين من باكستان، مشيدة بالدور الفعال للبرنامج الموسع للتطعيمات بوزارة الصحة مؤكدة على أن جميع البلدان الأوروبية والأفريقية تشيد به وتستعين بكوادره لمعرفة الكيفية التى استطاعت مصر بها أن تتخلص من فيروس شلل الأطفال. الجدير بالذكر أنه قد دعت خلية مكافحة شلل الأطفال الباكستانية التي تخضع لإشراف رئيس الوزراء، ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والشركاء في "مبادرة القضاء على شلل الأطفال" في باكستان إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة ضد تصدير فيروس شلل الأطفال، بعد أن اكتشفت في مصر عينات إيجابية للإصابة بالفيروس لها صلة بمنطقة "سوكور" جنوبي باكستان.