قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الكثير من المنظمات النسائية التي تدعمها الحكومة المصرية إنما يستغلها النظام الحاكم لتجميل صورته أمام الغرب بالتظاهر أنها تقدم الدعم والتأييد للمرأة في البلاد. ونقلت الصحيفة عن ناشطة إسلامية في مجال حقوق المرأة تدعى هبة رؤوف قولها إن كل ما يحدث في مجال حقوق المرأة في البلاد إنما لتجميل استبداد الحكومة لا أكثر. ونقلت الصحيفة عن الكاتب المصري سلامة أحمد سلامة في عمود له بصحيفة الأهرام انتقاداته للحكومة المصرية والمجلس القومي للمرأة الذي تقوده زوجة الرئيس المصري حسني مبارك بسبب صمتهما عما تعرضت لها الصحفيات في يوم الاستفتاء. وأشارت إلى قوله: توقعت أن يدين المجلس القومي للمرأة العنف ضد الصحفيات.. يبدو الأمر وكأنه انتكاسة أخلاقية وسياسية في مصر. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن النساء في مصر شاركن في المظاهرات منذ أوائل القرن العشرين، وكان يلقي عليهن باللوم إذا ما تعرضن للتحرش ويوجه إليهن اتهامات بارتداء ملابس غير محتشمة، إلا أن ما حدث في يوم الاستفتاء إنما يعبر عن تغير في أيدلوجيات المعارضة المصرية التي لم تتردد في اتهام النظام بالمسئولية عما حدث في ذلك اليوم. وأكدت الصحفية الأمريكية أن الهجمات التي تعرضت لها الصحفيات كانت مصدر إلهام للكثير ودفعه للالتحاق بالتيارات المختلفة التي تطالب بالديمقراطية والإصلاح وإنهاء حكم مبارك.