أكد خبراء عسكريون أن العملية الأمنية المشتركة التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في سيناء، حققت نجاحات أكثر من 80% على أرض الواقع، حيث تم الانتهاء من هدم أغلب الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، متوقعين استمرار هذه العمليات لعدة سنوات حتى يتم تطهير سيناء بشكل كامل من العناصر الإجرامية. وقال اللواء محمد قدري، المستشار العسكري بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القوات المسلحة مستمرة في عملياتها ضد الجماعات الإجرامية ولن تتنازل عن شبر من سيناء لهذه الجماعات، ولن تتفاوض معها، مؤكدًا أن العمليات العسكرية في سيناء تحرز تقدمًا ملموسًا، ولكنها قد تستمر لعدة سنوات حتى تتم السيطرة الكاملة على الوضع في أرض الفيروز. وكشف قدري عن أن القوات المسلحة هدمت الكثير من الأنفاق ومستمرة في هذا الصدد، مفيدًا بأن عدد الأنفاق حوالي 300، ولكن المشكلة أن بعض الأنفاق التي تهدم يقوم أهالي غزة بإعادة بنائها من جديد، لأنهم ما زالوا يعتمدون على سياسة حفر الأنفاق. وطالب اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني، باستمرار العمليات في سيناء حتى القضاء على كل التنظيمات الإرهابية الموجودة هناك، والقبض على المتسللين عبر الأنفاق، لأن إنهاء العمليات العسكرية يعرض الأمن القومي المصري للخطر خاصة من ناحية الأنفاق المؤدية إلى غزة والتي يستغلها البعض لتهريب المواد المخدرة والسلاح، مشيرًا إلى أنه تم هدم ما يقرب من 170 نفقًا تربط بين قطاع غزة ومناطق سيناء خلال الأشهر الثلاثة الماضية، متوقعًا أن يتم تكثيف العمليات العسكرية خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، خاصة بعد الاستعانة بأجهزة "استشعار" حديثة للكشف عن هذه الأنفاق. وأكد اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري أن العمليات العسكرية في سيناء تسير بخطة محددة، ولا يوجد ما يسمى بالانتهاء أو التوقف، ويتم التنسيق مع أهالي سيناء للانتهاء من حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه سيناء في الوقت الراهن، مشددًا على أن القوات المسلحة لن تتهاون في التعامل مع هذه العناصر الإجرامية، ولذلك فإن الكثير منها نزح للاختباء وسط الكتل السكنية بين أبناء سيناء، وهو ما يتطلب القبض على هذه العناصر، لحماية الأبرياء بالتنسيق مع الأهالي، موضحًا أن الحرب ضد الإرهاب تحتاج إلى فترات زمنية طويلة.