طرح الدكتور أسامة ياسين وزير الدولة لشئون الشباب مجموعة من الآليات تضمن تحقيق مشاركة فعالة للشباب العربى بأوطانهم، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات منتدى الشباب العربي الذى تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الفترة 6-8 يناير الجارى تحت عنوان "الشباب العربي .. نحو تنمية مستدامة"، بمشاركة مجموعة من الشباب والفتيات بمختلف الدول العربية. أبرز الآليات التي اقترحها ياسين هو وضع تشريعات وطنية داخلية للشباب لممارسة كافة حقوقهم وحرياتهم، وابتكار أساليب جديدة للحوار والنقاش المجتمعي الدائم مع الشباب، مع وضع حلول جديدة لأزمة البطالة، وتفعيل مشاركة الشباب في كافة عمليات تحديد الأولويات والاحتياجات الخاصة بالبرامج والخطط التنموية إضافة لتكريس ودعم ثقافة العمل المجتمعي التطوعي بما يخدم المصلحة العامة. وقال ياسين خلال كلمته التي ألقاها :" شباب الوطن العربي لديهم تطلعات مشروعة يجب احترامها والاستماع إليها عند المشاركة في صنع واتخاذ السياسات والقرارات حول حاضرهم ومستقبلهم ومستقبل بلادهم". وأضاف:" يجب الاهتمام بتفكيك مفهوم مشاركة الشباب إلي مكونات فرعية متعددة، تشمل علي ما يسمي بسلم المشاركة المجتمعية، والذي يبدأ بالتعبير الحر عن الرأي، مرورًا بالتعاون مع الآخرين لإنجاز بعض الأنشطة العامة، وحتي المشاركة في صنع القرارات واتخاذها عبر تولي المناصب العامة من قبل الشباب أنفسهم". وعن الاستراتيجيات الوطنية لتمكين الشباب العربي، أكد ياسين أنها تستلزم مشاركة كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية والنظر للشباب باعتبارهم قوة أساسية في التغيير المجتمعي، مشيراً أن بناء هذه الاستراتيجية يقوم على أربعة عناصر، أولهاً دعم الممارسات الديمقراطية والمواطنة وحقوق الانسان، وثانياً العمل على توفير وضع اقتصادى كريم للشباب عبر سياسات حاسمة لمواجهة أزمة البطالة، وثالثاً تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ودعم فرص الحراك الاجتماعى المتساوية عبر معالجة الفجوات الاجتماعية القائمة، وأخيراً بلورة استراتيجية وطنية لتطوير التعليم ودعم قضايا البحث العلمى. يذكر أنه شهد حضر الافتتاح الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور عبد لرحمن يوسف نيابة عن العامري فاروق وزير الرياضة، والدكتور سامى المجالى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالمملكة الأردنية الهاشمية، والسفيرة فائقة سعيد الصالح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية.