في تطور خطير لأزمة اختطاف السفير المصري في العراق الدكتور إيهاب الشريف ذكر موقع خاص بجهاز الموساد الصهيوني على شبكة الانترنت أن اختطاف السفير المصري في العراق حدث بعد " وشاية مجهولة " بأنه جاسوس أمريكي وليس السفير المصري ، وفي إشارات مهمة على أبعاد الحادثة ذكر الموقع أن القوات الأمريكية تعمدت تفريغ محيط السفارة من أية حماية أمنية قبيل عملية الاختطاف رغم تعهد القوات الأمريكية لأعضاء السلك الديبلوماسي المصري بتوفير الحماية ، وعهدت بدلا من ذلك إلى بعض أفراد من الأمن العراقي للتواجد في المنطقة وعدد محدود من الحرس الخاص بالسفارة من العراقيين ، حيث من المعروف أن بعض فصائل المقاومة العراقية تخترق هذه القوات ، وتوظف بعض أفرادها العاملين كمراقبين أو جواسيس . وقد أبدت مرجعيات سياسية مصرية استطلعت " المصريون " رأيها حول هذه التقارير استغرابها من الطريقة التي تمت بها عملية الاختطاف ، والسهولة التي تمت بها ، معتبرة أن المسألة فيها العديد من الألغاز التي تحتاج إلى وقت للكشف عنها ، وألمحت ذات المراجع السياسية إلى أن هناك استياء أمريكيا من التردد المصري في موضوع إرسال قوات أمن لحفظ السلام في العراق في الوقت الذي تحرص فيه مصر على الدفع بعدد من شركاتها لنيل جزء ولو ضئيل من كعكة إعمار العراق . على صعيد آخر رجحت مصادر قريبة من التيار الإسلامي أن تكون فصائل المقاومة العراقية بعيدة عن عملية الاختطاف ، خاصة بعد أن امتنعت جهة الاختطاف عن إصدار أية بيانات ، وهذه طريقة العصابات التقليدية التي تبحث عن " فدية " مالية ، في حين تبادر حركات المقاومة إلى إعلان مسؤوليتها عن مثل هذه العمليات ، وإن لم يستبعد المصدر أن يكون استعجال مصر بإرسال سفير لها في العراق دون غيرها من الدول العربية الأخرى ، ربما يكون استفز أطرافا في المقاومة العراقية ودفعها إلى التخطيط لخطف السفير المصري .