لا حاجة لذكر اسم السَّرْسُوعَةْ ، فهى (مرزوعة) أقصد (مزروعة)، صباح مساء على إحدى الشاشات الكالحة اللى لا تعرف الأصول... أصول الكلام.. ما يقال وما لا يقال أو أصول اللياقة، واحترام القيم أو ضوابط الحرية. فالحرية قيمة عظيمة من قيم الحياة لها ضوابطها... ولها نظامها ولها حدودها.. فمثلًا في ملعب كرة القدم نجد أن اللعب له ضوابط وله نظام وله حدود.. فإذا لامست الكرة خط التماس ولو بمليمتر واحد وقع خطأ، يتوقف اللعب على الفور حتى يقوم الخصم برمى الكرة (رمية تماس).. ألا يصح هذا المثل ليكون منطلقًا لضبط إيقاع الحرية في العمل السياسى والعمل الإعلامى اللذين يعتبران الحرية من ألزام اللوازم، لانتعاشهما. كيف يمكن تصور العمل السياسى بدون حرية؟!.. وكيف للعمل السياسى أن يتجاوز حدود الحرية وأن يخرج على قواعدها وينحرف عن مسارها الصحيح؟ الخلاف فى الرأى مطلوب لكن التعبير عن هذا الرأى المخالف لا يكون (بالسرسعة) التى لا تتوقف (السَّرْسُوعَةْ) المعروفة عن الإزعاج والصخب وطول اللسان والاعتداء بالقول البذيء والتعبير السقيم، والتلميح والتصريح، والشماتة فى الوطن، والتغول فى إساءة الأدب، والتطاول على خلق الله، المخالفين للفصيل الذى تعمل لحسابه، وتقبض فلوسها منه، وتجند نفسها وصوتها "المسرسع" للانتقاص (كالفوّلة التى على النار)، لإفزاع ما فى أحشائها من عبارات مسمومة، وأفكار لا تخدم مصلحة الوطن؛ لأنها تشيع الفرقة والسخط والقرف والسواد، فى نفس المُشاهد المُسالم الطيب الذى يشتاق لاستقرار الوطن وتفرغ مؤسساته للعمل، والتوقف عن المظاهرات والاعتصامات لمدة عامين.. هذا العمل الذى تمارسه هذه الإعلامية (السَّرْسُوعَةْ)، صباح مساء.. ونظرتها السوداوية القاتمة، وكلماتها المسمومة، وأفكارها السقيمة التى تحجب ما تخفيه نفسها من أمراض نفسية وعاهات مزمنة كشفتها الثورة، فهذه (السَّرْسُوعَةْ) وأمثالها تربية عصر مبارك، بكل سوءاته وسيئاته، اكتسبوا خبراتهم الإعلامية وجنَّدوها لخدمة النظام السابق وكان كل أمالها أن يوقع لها مبارك على ورقة عملة (فئة مائة جنيه) لتكون ضمن كنوزها التى قد تكون محتفظة بها إلى الآن ليرثها ورثتها الشرعيين..ربما. وبدلًا من أن تنكسف وتعتذر عن فعلتها السوداء اللى لا تشرف ثائرًا ولا ثائرة إذ بها يطول لسانها وتتزايد حماقتها ويصور لها خيالها السقيم أن المشاهدين قد نسوا ماضيها وتجنيد نفسها أقصد لسانها وشفتيها في السب واللعن والتطاول على خلق الله. ما هذا الإعلام الذي تمارسه السيدة (السَّرْسُوعَةْ)؟ أين تعلمت قواعده وأصوله؟؟ كيف يراها من علموها وهل من سبيل (لشكمها) وتصويب مسارها؟ والإحسان إليها بالنصيحة السليمة وعدم التمادي في الباطل واللعب بالنار، وتكف عن الإعلام الأعور، الذي يرى بعين واحدة لمرض نفسي، ولمصالح (ذاتية) ليس غير.. هذه (السَّرْسُوعَةْ) ليست حريصة على مصلحة وطن وإلا كان أسلوبها أفضل، وكلماتها أكثر صدقًا، وأداؤها أقرب للإعلام الصحيح، الذي ينير الطريق للمواطنين ولا يسوقهم إلى متاهات مظلمة، تكشف عن نفسية مضطربة، لا ترعى مصلحة الوطن، ولا مشاعر المواطنين؛ لذلك فإني أقترح أن يقسم كل من يعمل في الإعلام بكل وسائله نفس القسم الذي يردده عضو مجلس الشعب والشورى، ورئيس الجمهورية، والوزراء، وهو: (أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه). تمامًا كما يُقسم الأطباء ووكلاء النائب العام وغيرهم من الفئات، التي تتحمل مسئولية تجاه الشعب عند بداية عملها، ربما يجعل هذا القسم الكثيرين يترددون عند التجاوز لأنهم حين يقسمون على احترام الدستور والقانون ورعاية مصالح الشعب سينأون عن هذا الإعلام التعيس والبئيس، أليس كذلك يا أخت(..........)؟!.